استشهد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بينهم اثنان اغتالتهم طائرة مسيرة للاحتلال في بلدة قباطية قرب جنين، واثنان آخران برصاص الاحتلال بعد محاصرته لمنزل في بلدة طمون حيث اندلعت اشتباكات مع مقاومين.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفلسطينيين محمد حسين عصعوصي (40 عاماً) شوقي عصعوصي (38 عاماً) بقصف طيران الاحتلال مركبتهما قرب قرية مثلث الشهداء في إطار عدوان "إسرائيلي" شنه الاحتلال على بلدة قباطية ومحيط القرية في محافظة جنين .
فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في جنين تتعامل مع إصابة طفل (16 عامًا) بشظايا رصاص حي في القدم وجاري نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية بجنين فجر اليوم برفقة عشرات الآليات العسكرية مع جرافة، وشرعت بتدمير البنية التحتية فيها في عدوان متواصل لأكثر من 6 ساعات.
وبحسب مصادر محلية، نصبت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات في عدة أحياء من البلدة، فيما داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل، من بينها منازل الشهداء الذين جرى اغتيالهم داخل البلدة في أيلول الماضي.
وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط دوار الشهداء الذي جرفه الاحتلال عند المدخل الرئيس لبلدة قباطية، في الوقت الذي يواصل الاحتلال دفع تعزيزاته إلى محيط البلدة.
ولاحقاً أعلنت مديرية تربية قباطية تعليق الدوام الوجاهي للطلبة اليوم الثلاثاء وتحويله إلى إلكتروني بفعل الأوضاع المتوترة التي تسبب بها الاحتلال.
شهيدان برصاص الاحتلال في عدوان متزامن على مدينة طوباس
وفي مدينة طوباس، استشهد اثنين من الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام تخلله اشتباكات مسلحة لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة طمون، قبل ان تقصفه بقذائف "الأنيرجا" قبل انسحابها من محيط المنزل، لتنتشل الطواقم الطبية بعدها جثمان الشهيد هاني بني عودة (40 عاماً) من داخل المنزل.
وفي وقت سابق، قصفت طائرة مسيرة بأكثر من صاروخ في منطقة "الرفيد" في بلدة طمون، لكن دون تسجيل إصابات.
وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية قد أبلغت عن استشهاد شاب ثانٍ في بلدة طمون، لم تعرف هويته بعد، وما زال جثمانه محتجزا لدى قوات الاحتلال.
ومنذ الليلة الماضية، شرع جنود الاحتلال بشن اقتحام موسع على المدينة ومخيمها من جهة حاجز الحمرا جنوب شرق طوباس، برفقة جرافتين عسكريتين، وانتشرت في أكثر من مكان وحي في المخيم، ونشرت قناصتها.
وقالت سرايا القدس– كتيبة طوباس إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
وشهد مخيم الفارعة اقتحاماً مماثلاً لبلدة طمون بعشرات آليات الاحتلال العسكرية مصطحبة جرافة مجنزرة (D9)، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة، فيما ألحقت جرافة تابعة للاحتلال أضرارا كبيرة في البنية التحتية ومحال الفلسطينيين التجارية.
وفي الأثناء، قامت قوات الاحتلال بمداهمة العديد من منازل الفلسطينيين داخل المخيم، وأطلقت الرصاص داخل الأزقة.
وتعرض مخيم الفارعة هذا الشهر لعشرات الاقتحامات "الإسرائيلية" التي أحدثت دماراً كبيراً في البنية التحتية لأحياء المخيم علاوة على الخسائر الكبيرة في ممتلكات الفلسطينيين ومحالهم ومنازلهم.