وجهت عمادة شؤون الطلاب في الجامعة الهاشمية الأردنية إنذارات لأكثر من خمسة عشر طالبًا، تفيد بإيقاع عقوبة "الإنذار المزدوج والإنذار الأول" لكل من يشارك من طلابها في الحراك التضامني لدعم غزة، ضد ما تشهده من مجازر في إطار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأفادت منصة "أحرار لحقوق الإنسان" المتخصصة بقضايا معتقلي الرأي ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في الأردن، يوم الأربعاء 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن الجامعة الهاشمية وجهت عقوبات الإنذار والإنذار المزدوج لأكثر من 15 طالبًا على خلفية مشاركتهم في وقفات تضامنية مع غزة.
ووصف ناشطون هذه الحادثة بأنها الأولى من نوعها في تاريخ المملكة الأردنية، حيث تقوم إحدى الجامعات بتوجيه إنذارات للطلبة على خلفية تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الأردنية عن "تعديل النظام التأديبي" في المملكة، والذي يشمل إلغاء العقوبات على "الأنشطة السياسية" وتفعيل دور العمل الطلابي في الجامعات.
وفي السياق ذاته، أحالت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية بعض الطلبة إلى لجان التحقيق على خلفية وقفات داعمة لأهالي قطاع غزة، كما نظم عدد من الطلاب وقفة صامتة أمام عمادة شؤون الطلبة احتجاجًا على هذه الإجراءات، ورفضًا للنهج التعسفي المستمر، حيث دعت القوى الطلابية لوقفات مماثلة.
وعلى إثر هذه الإنذارات التي طالت أكثر من 15 طالبًا في الجامعة الهاشمية، أطلق ناشطون عدة وسوم عبر منصات التواصل الاجتماعي (#إلغاء_إنذارات_الجامعة_الهاشمية، #إنذارات_الجامعة_الهاشمية، #إنذارات_العار)، وذلك رفضًا لهذه الإجراءات التعسفية.
وشهدت هذه الحملة الإلكترونية تفاعلًا واسعًا، حيث تصدرت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وسط موجة من الغضب المطالبة بـ"الكف عن تكميم الأفواه" وإلغاء العقوبات الموجهة للطلاب المشاركين في الاحتجاجات المناصرة لقطاع غزة.