حذرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من السماح برسو سفينة الشحن "ميرسك دنفر" في ميناء طنجة، والتي تحمل أسلحة متوجهة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، ليواصل عمليات الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفادت الجبهة المغربية لدعم فلسطين بأن لديها معلومات حول تغيير مسار سفينتين محملتين بالأسلحة والذخائر إلى كيان الاحتلال، متوقعةً أن تصل أولاهما، "ميرسك دنفر"، إلى ميناء طنجة المتوسط ليلة 8 نوفمبر 2024، وذلك بعد رفض السلطات الإسبانية استقبالها في ميناء الجزيرة الخضراء.
وذكرت الجبهة في بيانها أن السفينة "MARIO A" قد غادرت ميناء الجزيرة الخضراء في 2 نوفمبر، محملة ببعض البضائع العسكرية التي تم نقلها مسبقًا عبر السفينة "MAERSK ATLANTA" في 27 أكتوبر. ومن المتوقع أن تتجه السفينة إلى ميناء الإسكندرية، ثم إلى مرسين في تركيا، قبل وصولها إلى ميناء حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أما السفينة "NYSTED MAERSK"، فهي في طريقها إلى ميناء الجزيرة الخضراء، وقد تلتقط شحنات الأسلحة التي أفرغتها "MAERSK ATLANTA" ثم تتابع طريقها إلى الإسكندرية، ومرسين، ومن ثم إلى حيفا.
وفي هذا الصدد، أدانت السكرتارية المحلية للجبهة بطنجة أي موقف قد يسمح لهذه السفن بالرسو في الموانئ المغربية، واعتبرته تواطؤًا مع الاحتلال ودعماً ضمنيًا للعدوان والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والاعتداء على لبنان. ونددت بما اعتبرته تحدياً لمشاعر الشعب المغربي وإرادته الرافضة للتطبيع.
ودعت الجبهة في بيانها القوى السياسية والحقوقية والمدنية في طنجة إلى التعبئة والاستعداد للتعبير عن رفض هذا التواطؤ الخطير مع الاحتلال، مؤكدة على ضرورة اتخاذ خطوات ميدانية تعبر عن صوت الشعب الرافض للاحتلال.
كما هددت الجبهة باتخاذ إجراءات احتجاجية في الميدان في حال السماح للسفن المذكورة بالرسو، من خلال تنظيم وقفات وتظاهرات سلمية وأشكال تصعيدية ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وشددت على مواصلة النضال لإسقاط كافة أشكال التطبيع الاقتصادي والأكاديمي الداعمة للاحتلال.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة المغربية المواطنين والمواطنات إلى التعبير عن رفضهم لكافة أشكال التطبيع، محذرة من ربط المغرب بهذه الممارسات التي تتنافى مع القيم الإنسانية وتدعم منطق القوة والتسلط.