واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قصفها المكثف واستهداف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، في إطار عملية تهجير قسري تستهدف إجبار السكان على النزوح من هذه المناطق، وبحسب مصادر حكومية وتقارير طبية، ارتفع عدد الشهداء في شمال غزة إلى ألفين، بينما تجاوز عدد المصابين 6 آلاف، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على المنطقة قبل 41 يوماً.
ومنذ صباح اليوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، تواصلت غارات الاحتلال على أماكن وُجود النازحين في قطاع غزة، وأسفرت عن شهداء وجرحى في صفوفهم.
وفي اليوم الـ405 من العدوان "الإسرائيلي" على غزة، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير لها، أنّ أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" في قطاع غزة ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في "تهجير قسري" في مناطق، وفي مناطق أخرى وصفتها بعملية "تطهير عرقي".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" فيها تقريرها: "هناك أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون جريمة حرب تتمثل في التهجير القسري". وأضافت: "تبدو تصرفات إسرائيل وكأنها تتفق مع تعريف التطهير العرقي" في المناطق التي لن يتمكن الفلسطينيون من العودة إليها.
وشهدت مدينة غزة مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بحق النازحين بقصف استهدف مجموعة فلسطينيين بمحيط مدرسة "حمامة" بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 3 من الفلسطينيين النازحين وإصابة 10 آخرين.
بينما أصيب 5 فلسطينيين من بينهم أطفال جراء قصف "إسرائيلي" استهدف شقة سكنية لعائلة اليازجي في شارع النفق غرب المدينة، وفي حي الزيتون شرقي مدينة غزة، سقطت عدة قذائف مدفعية وعدد من القنابل الدخانية في محيط دوار "دولة".
ووسط قطاع غزة، ارتقى شهيد وأصيب اثنين آخرون بجروح في استهداف لنازحين شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وارتفعت أعداد الشهداء إلى 6 أشخاص إثر قصف "إسرائيلي" استهدف تجمعاً للفلسطينيين في مخيم المغازي الليلة الماضية.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أصيب 5 فلسطينيين جراء قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من محطة راضي للبترول.
وجنوبي قطاع غزة، ارتقى 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف مسيرة "إسرائيلية" تجمعاً للفلسطينيين في منطقة تبة زارع شرقي مدينة رفح.
وفي محافظة خانيونس، استهدف طيران الاحتلال بقصف صاروخي خيمة نازحين قرب مخيم الصمود غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت القوات "الإسرائيلية" بقنبلة من طائرة مسيرة، مجموعة من الفلسطينيين قرب مدرسة "العقاد" بقرية خربة العدس شمال مدينة رفح ما أدى إلى وقوع إصابتين. وأصيب 12 شخصاً آخرين إثر استهداف خيمة في منطقة "بير 19" ومن بين الإصابات 3 في حالة خطيرة.
وشمال قطاع غزة، تواصل مدفعية الاحتلال نسف وتدمير مربعات سكنية في مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا كما أحرقت القوات "الإسرائيلية" عشرات المنازل في جباليا لإجبار الفلسطينيين على النزوح في الوقت الذي تتصاعد فيه مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين والنازحين.
وفي هذا الصدد أفاد الدفاع المدني بارتقاء 4 شهداء في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا في بلدة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي إلى ارتفاع أعداد شهداء حملة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال في شمال غزة منذ أكثر من 41 يوماً إلى نحو 2000 شهيد و6000 مصاب.
وفي بيت حانون، أضرمت قوات الاحتلال النار في مدرسة كانت تؤوي نازحين في البلدة، ومن ثم أجبرت آلاف النازحين على النزوح قسرياً باتجاه الجنوب.
ولليوم الـ23 على التوالي لا يزال جهاز الدفاع المدني غير قادر على العمل شمالي قطاع غزة بعد عدوان الجيش "الإسرائيلي" على طواقمه فيما آلاف الفلسطينيين محاصرون في الشمال دون طعام أو مياه تحت القذائف والنيران "الإسرائيلية" لا يوجد لديهم أي خدمات إنقاذ.