يواجه سكان مخيم الحسينية في ريف دمشق أزمة متفاقمة في توفر وسائل النقل، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل مشياً على الأقدام للوصول إلى مناطق تتوفر فيها وسائل نقل تقلّهم إلى العاصمة دمشق.

ويعاني من هذه المشكلة بشكل خاص الموظفين وطلاب الجامعات والعمال، الذين يعملون أو يدرسون في مناطق بعيدة عن البلدة، مما يجعل تنقلاتهم اليومية شاقة، خصوصاً في ظل ظروف الشتاء القاسية، حسبما أفادت شكوى تابعها بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

ومع حلول فصل الشتاء، تزداد معاناة الأهالي نتيجة برودة الطقس، والطرقات المتدهورة التي تنتشر فيها الحفر ومستنقعات المياه، مما يجبرهم على قطع عدة كيلومترات سيراً على الأقدام للعثور على وسيلة نقل تقلّهم إلى وجهاتهم.

وتشمل هذه المعاناة جميع فئات المجتمع، من كبار السن إلى الطلاب، في ظل غياب وسائل نقل منتظمة تسهّل عليهم حياتهم اليومية.

وفي هذا السياق، ناشد سكان المخيم الجهات المعنية لتوفير حلول عملية، كزيادة عدد حافلات النقل الداخلي وتخصيص وسائل نقل تخدم المخيم، وتربطه بالعاصمة دمشق وبلدات ريف دمشق المجاورة. وطالب الأهالي بإعادة فتح طريق ببيلا/حجيرة/ذيابية/حسينية، المغلق منذ سنوات، ما يجعل التنقلات أطول وأصعب في ظل نقص وسائل النقل.

يُذكر أن مخيم الحسينية، الذي يبعد نحو 13 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، يعاني من تدهور الخدمات الأساسية، وكان قد تعرض لعمليات تدمير جراء الحرب السوريّة خلال السنوات السابقة، ويضم المخيم حوالي 4 آلاف لاجئ فلسطيني، ويواجه السكان نقصاً في الوقود والماء والكهرباء، في ظل وضع اقتصادي صعب.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد