شارك آلاف الأردنيين في مظاهرات حاشدة في العاصمة عمّان ومدن أخرى ظهر اليوم الجمعة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، دعما لقطاع غزة ولبنان في وجه الحرب "الإسرائلية"، ورفضاً لحظر عمل وكالة "أونروا" في الأراضي الفلسطينية، وتأكيداً على التمسك بحق العودة.
وتحت شعار "حق العودة مقدس.. لا لإلغاء الأونروا"، جابت تظاهرة حاشدة شوارع العاصمة عمان، بعد ان انطلقت من أمام المسجد الحسيني بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة.
ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات مثل (أغيثوا أهل غزة، ولا تخذلوهم) ورددوا هتافاتٍ تعبّر عن التضامن الأردني الكامل مع المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد على أرضه بوجه العدوان المتواصل منذ عام وشهر.
وأكد الأردنيون على ضرورة التحرك الشعبي والرسمي لوقف شلال الدم النازف، ووقف الإجرام الصهيوني الذي زاد صلفا ونازية مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
كما استنكر المتظاهرون المحاولات "الإسرائيلية" المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي ترمي إلى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز.
ودعا المشاركون أصحاب القرار في الأردن لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها تمتين الجبهة الداخلية، والتوقف عن اعتقال الناشطين، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي على خلفية الحراك الداعم لقطاع غزة.
وأثنى الأردنيون على الناشطين والشباب الأردنيين المضربين عن الطعام من أجل كسر الحصار عن مناطق شمال قطاع غزة، لافتين إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين.
اقرأ/ي أيضاً: تدهور الأوضاع الصحية لعشرات الشبان الأردنيين المضربين عن الطعام من أجل غزة
وطالبوا الحكومة بضرورة الإسراع بإدخال الغذاء والدواء إلى مناطق شمال غزة وتحديدا جباليا وبيت لاهيا، وإيصالها إلى الأهالي المحاصرين هناك.
وفي مدينة إربد، شارك المئات من الأردنيين المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي، وجابت السوق التجاري تحت شعار "حق العودة مقدس - لا لإلغاء الأونروا".
وجدد المشاركون دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، مؤكدين ان فصائل المقاومة تتصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية التي تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية.
وندد المشاركون بالصمت الرسمي العربي إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة، مطالبين الأنظمة العربية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لكسر الحصار عن غزة وخاصة مناطق شمال القطاع ومدن جباليا وبيت لاهيا.
ولفت المشاركون إلى أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية لا تستهدف فلسطين وحدها، بل إنها تضع الأردن هدفا لها.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة، مشيرين إلى "أن الصهاينة والأمريكان لا يرون الأردن إلا وطنا بديلا".