أكد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان محمد رشيد أن القسم الأكبر من أهالي المخيم لم يرضخوا لتهديدات الإخلاء التي وجهها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لأهالي المخيم والمناطق المحيطة صباح اليوم، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي في المخيم رغم نزوح عدد من السكان.

ونزحت حوالي 200 عائلة فلسطينية، أي ما يقارب 5% من سكان مخيم برج الشمالي، حسبما أفاد مسؤول اللجنة الشعبية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أطلق تحذيرات صباح اليوم الخميس، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ووجه إنذارات تطالب بإخلاء المخيم وتجمع المعشوق المجاور، مستخدماً خرائط تفصيلية لتحديد المناطق المستهدفة.

إصرار على البقاء

ورغم نزوح العائلات، لا يزال العديد من سكان المخيم مصممين على البقاء، متمسكين بحقهم في الأرض والهوية. محمد رشيد، مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم، أكد أن الحياة تسير بشكل طبيعي داخل المخيم، مع بقاء المحلات والدكاكين مفتوحة لاستقبال الأهالي.

وأضاف: "اللاجئون في المخيم يمارسون حياتهم اليومية متحدين كل التهديدات."

ومن داخل المخيم، تحدثت اللاجئة الفلسطينية أم حسن لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، عن إصرارها على البقاء رغم المخاطر. وقالت: "تجربة النزوح تذكرني بهجرة أجدادنا عام 48، لا أحد يرغب في أن يعيش هذه المأساة مرة أخرى."

وأضافت أن ما يتوفر لديهم من موارد، رغم قلته، يكفي لسد احتياجاتهم الأساسية، مشددة على أن "الصمود والتحدي جزء من طبيعة اللاجئين الفلسطينيين، وهو السبيل الوحيد للحفاظ على حقنا العادل."

ومع استمرار التهديدات، شهد المخيم استنفاراً في صفوف فرق الدفاع المدني وفرق الإسعاف، وأوضح أحمد التكلي، مسؤول فريق الدفاع المدني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ الفريق على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري في حال نفذت "إسرائيل" تهديداتها، وأكد: "نحن جاهزون بكافة طواقمنا للتعامل مع أي طارئ قد يستهدف المخيم."

على صعيد متصل، تعرض تجمع المعشوق لغارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً، لكن لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

موضوع ذو صلة: شهيد في استهداف الاحتلال مخيم البص ونزوح من برج الشمالي والمعشوق