انضم عدد من الناشطين في الأردن إلى حراك "مضربين عن الطعام لأجل غزة" المستمر منذ أكثر من 20 يوماً، ليرتفع عدد المضربين عن الطعام إلى أكثر من مائة وسط تدهور الأوضاع الصحية لعشرات الشبان الذين بدأت تتأثر وظائف أجهزة أجسادهم نتيجة الإضراب في سبيل تحقيق مطالب كسر الحصار عن قطاع غزة وشماله المحاصر منذ أكثر من شهر.
تدهور الأوضاع الصحية لبعض المضربين
ويقول محمد طوباسي أحد أبرز الشبان المضربين عن الطعام لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "هناك شبان قد تأثرت وظائف الكلى لديهم ونقل بعضهم بالإسعاف أووضاعهم الصحية صارت صعبة".
ويؤكد طوباسي أن الدفعة الأولى من الشبان والشابات الـ 61ـ المضربين عن الطعام قد اضطر غالبيتهم إلى رعاية الطبية مركزة، كما كثرت مراجعات أقسام الطوارئ في المستشفيات والفحوصات أصبحت بكثافة اكبر لوظائف الكلى وقوة الدم.
وبيّن طوباسي أن حراك المضربين عن الطعام لأجل غزة شهد انضمام أعداد إضافية من المضربين عن الطعام حيث وصلت الأعداد بالمجمل إلى ما يزيد عن 100 شاب وشابة منهم 61 شاب وشابة مضربون منذ بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ومن بينهم أيضاً نحو 20 إلى 25 شاباً نقلوا إلى المستشفيات بعد تدهور حالاتهم الصحية.
قوى سياسية تتبنى الحراك
وأوضح طوباسي أن المواقف الرسمية الأخيرة التي طرأت تمثلت في تبني نواب عن جبهة العمل الإسلامي مطالب حراك المضربين الذين منحوهم وعداً بمناقشة أوضاعهم عبر المستوى الرسمي بعد أن ناقشوه مع رئاسة الوزراء والوزراء المعنيين الذين بدورهم وعدوا بمتابعة الأمر.
ومساء أمس الأربعاء، زار وفد من الملتقى الوطني لدعم المقاومة تجمع الشباب المضربين عن الطعام نصرة لغزة وتفقد أوضاعهم الصحية.
وأكد متحدثون من الملتقى بينهم نواب عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي تبنيهم مطالب المضربين عن الطعام في إدخال المساعدات الطارئة لأهالي قطاع غزة وخاصة الشمال، ووقف المعاهدات مع الاحتلال.
وقالت النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلامي الدكتورة بيان المحسيري: "إن صمود الشبان في الإضراب عن الطعام لـ٢٠ يوماً كان لافتاً ومهماً ويوصل رسالة واضحة للحكومة وللأهل في غزة".
وأضافت المحسيري أن كتلة الحزب ستتبنى مطالب المضربين الواضحة والمحقة تحت قبة البرلمان والتي تتمثل بإدخال المساعدات للأهل في غزة وخاصة مناطق الشمال.
ولفتت إلى أن الإضراب عن الطعام طريقة تعبير قانونية وتتفق مع الموقف الشعبي والرسمي، مشددة على أنه موقف أصيل وثابت بالنسبة للحزب وكتلته النيابية.
بدوره، قال النائب عن الحزب معتز الهروط: "إننا نتبنى مطالب هذا الإضراب ونعمل على إيصالها لكافة المسؤولين وتواصلنا مع عدد من الوزراء وطالبناهم بشكل واضح بالجلوس والاستماع لمطالبكم".
ودعا الحكومة الأردنية لاستخدام نفوذها من أجل الضغط على كيان الاحتلال "الإسرائيلي" لإيصال المساعدات، داعياً كذلك للتواصل مع المضربين والاتفاق معهم على ما يرضيهم ويرضي الشعب الأردني.
اليوم ال20 للإضراب ..
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) November 20, 2024
- التقى المضربون بنواب في البرلمان وقيادات الملتقى الوطني وتعهدوا بنقل مطلبهم لقبة البرلمان
- كما تم إبلاغ المضربين بالتواصل مع عدد كبير من الوزراء في الحكومة وطرح مطلبهم pic.twitter.com/3NJ7pImqsq
وبدأ عشرات الناشطين إضراباً عن الطعام بشكل مستمر منذ 21 يوماٍ على تحت "وطأة الإهمال الحكومي التام وتجاهل المسؤولين لمطالبهم" رغم تدهور أوضاعهم الصحية حيث يطالبون حكومتهم الأردنية باستخدام أوراق الضغط كإلغاء اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" وإغلاق الجسر البري الذي يمر عبر الأردن ويمد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالبضائع، من أجل إجبار السلطات "الإسرائيلية" على إدخال شاحنات مساعدات إلى شمالي قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضاً: الشبان المضربون عن الطعام يحملون حكومتهم الأردنية المسؤولية عن حياتهم