شارك آلاف الأردنيين في مظاهرات حاشدة ظهر اليوم الجمعة وسط العاصمة عمّان ومدن أردنية أخرى تضامناً مع قطاع غزة، واستنكاراً للهجمات "الإسرائيلية" المتواصلة على القضية الفلسطينية ووكالة "أونروا"، وللتعبير عن المخاوف التي تهدد الأردن مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على فلسطين ولبنان.
وتحت عنوان "ضمّ الضفة الغربية إعلان حرب على الأردن" انطلقت المظاهرة من أمام المسجد الحسيني وسط البلد بالعاصمة عمّان والتي جاءت بدعوةٍ من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة.
وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة، مؤكدين دعمهم المطلق للمقاومة في وجه حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وأشاد المشاركون في هتافاتهم وكلمات لهم بقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير حربه السابق "يوآف غالانت"، مشيرين إلى أن هذا القرار هو أحد ثمار معركة طوفان الأقصى التي وصفوها بأنها "عرّت كيان الاحتلال وأثبتت للعالم وحشية هذا الاحتلال".
وحمل المشاركون لافتات كتب عليها: "أغيثوا أهل غزة ولا تخذلوهم"، ورددوا هتافاتٍ تعبّر عن التضامن الأردني الكامل مع "المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد على أرضه بوجه العدوان الغاشم المتواصل منذ أكثر من 410 أيام".
كما أكدوا في الوقت ذاته على ضرورة التحرك الشعبي والرسمي لوقف شلال الدم النازف، ووقف إجرام الاحتلال الذي زاد صلفاً ونازية مع وصول "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض.
ودعا المشاركون الأمتين العربية والإسلامية والأنظمة الرسمية الحاكمة أن تهب لنصرة فلسطين، وكسر الحصار عن غزة، ومنع الإجرام الصهيوني الذي وصل حد السعي على مرأى ومسمع العالم لإلغاء كافة حقوق الشعب الفلسطيني الذي تمثل "أونروا" الشاهد الأخير عليه.
كما طالب المشاركون الحكومة في الأردن بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي" وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال، متسائلين عمّا أعدته الحكومات العربية والحكومة الأردنية لمخططات ضمّ الضفة الغربية التي يضعها العدوّ على أجندته للمرحلة المقبلة.
وفي مدينة الكرك، شارك عشرات الأردنيين من أبناء المحافظة في الوقفة التي أقيمت بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المرج الكبير وذلك تحت شعار "ضم الضفة الغربية إعلان حرب على الأردن".
وأكد المشاركون في كلمات لهم على دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية، مطالبين حكومة بلادهم بإلغاء اتفاقية وادي عربة ووقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي"، لا سيّما "بعدما أصبح الأردن هدفا للكيان الصهيوني ودخل مخططات العدوّ".
وأكد المشاركون أن "ضمّ الضفة الغربية للكيان الصهيوني هو استهداف مباشر للأردن وسيتبعه تهجير قسري للشعب الفلسطيني عن أراضيه"، مطالبين الحكومة الأردنية بالالتفاف حول المقاومة الفلسطينية.
وندد المشاركون بالموقف الأمريكي من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة، إلى جانب دور الولايات المتحدة في دعم المخططات الصهيونية التي تستهدف الأردن.