شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية أمام مقر عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة نظمتها دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية، اليوم السبت 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، احتجاجاً على استهدف الاحتلال الوكالة الأممية وحظر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت اللجان الشعبية في بيانٍ لها خلال الوقفة، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش ظروفًا إنسانية قاسية نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المستمر، الذي أسفر عن استشهاد وتهجير الآلاف وتدمير المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك مراكز الإيواء التابعة لـ"أونروا".
وأوضح البيان أن الهجمات "الإسرائيلية" تأتي في إطار مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية، لا سيما ملف اللاجئين، عبر تقويض دور "أونروا" وإلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين المعترف به دوليًا.
وأضاف البيان أن الاحتلال صعّد من حملته ضد "أونروا"، حيث أبلغ الأمم المتحدة رسميًا بسحب اعترافه بالوكالة وإلغاء الاتفاقيات الثنائية معها كما طالبت اللجان الشعبية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية "أونروا"، ودعم استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أوضاعاً مأساوية في قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وجود "أونروا" يمثل ضرورة إنسانية وحقًا مشروعًا للاجئين الفلسطينيين، كما أنه يعد شاهدًا تاريخيًا على قضيتهم العادلة.
كما دعا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف اعتداءاته ومحاولاته الرامية إلى إنهاء عمل الوكالة، وتوفير الدعم اللازم لها لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة.
وأكدت اللجان الشعبية للاجئين التزامها بالدفاع عن "أونروا" وحمايتها من المخططات "الإسرائيلية"، مشددة على أن اللاجئين في المخيمات الفلسطينية سيواصلون نضالهم المشروع للحفاظ على حقوقهم في العودة والعيش بكرامة.