أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، 29 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدة، وطفلان، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

وقال بيان مؤسسات الأسرى المشترك: إن أبرز عمليات الاعتقال تمت في محافظتي قلقيلية، والخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظات رام الله، أريحا، جنين، بيت لحم، والقدس، بعد عمليات اقتحام واسعة، وتدمير وتخريب منازل الفلسطينيين، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني في عدة بلدات.

وأشار البيان إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الفلسطينيين، بلغ أكثر من 11 ألفاً و800 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.

كما ذكر أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

وفي سياق متصل، أكدت مؤسسات الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبيا داخل معتقل "عوفر"، فهي تستهدفهم بشكل واضح بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم.

وعقب زيارة لمحاميها قالت هيئة شؤون الأسرى بأن الأسيرين حمزة صفران ومحمد أحمد، يواجهان ظروفا صحية مقلقة للغاية، وسط إهمال طبي متعمد ومماطلة في تقديم العلاج المطلوب وحرمان من أدنى حقوقهما المعيشية.

وقالت الهيئة في تقريرها: إن الأسير صفران من محافظة رام الله، ويعاني مشكلات في الجيوب الأنفية بفعل الاعتقال، وخلال وجوده في سجون الاحتلال أصبح يعاني ضعفاً شديداً في النظر.

والأسير صفران معتقل إدارياً وصدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، وكل أمر مدته 6 أشهر، وينتهي الاعتقال الأخير له بتاريخ 15/4/2025.

وأوردت الهيئة بيانات حول حالة الأسير محمد أحمد من محافظة الخليل، الذي يعاني مشكلات صحية بفعل الاعتقال، تتمثل في سرطان المثانة والبنكرياس، وقبل اعتقاله كان يتلقى العلاج.

وأضافت أن الأسير كانت تجرى له كل 3 أشهر عملية، وقد أُجريت له 42 عملية منظار وخضع لـ86 جلسة علاج كيماوي، وبعد اعتقاله لم يتم إعطاؤه أي علاج، رغم مطالباته لإدارة السجن بذلك.

في السياق ذاته، تطرقت الهيئة في تقريرها إلى سياسة القمع المستمرة التي يتعرض لها الأسرى، والتفتيشات القاسية والعقوبات المستمرة بحقهم، فهم ما زالوا محرومين من أدنى الاحتياجات الأساسية كالملابس خاصة في ظل هذا الشتاء القارس، كما يشتكون من رداءة الطعام المقدم لهم من حيث الجودة والكمية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد