غاراتان "إسرائيليتان" تستهدفان مخيم الرشيدية وتسفران عن شهداء وجرحى

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قصف "إسرائيلي" على مخيم الرشيدية جنوبي لبنان
قصف "إسرائيلي" على مخيم الرشيدية جنوبي لبنان

شن طيران الاحتلال "الإسرائيلي" الحربي، مساء اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، غارتين جويتين على مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان وإصابة عدد آخر، في حصيلة أولية وفقًا لمصادر محلية وطبية.

بحسب المصادر المحلية، استهدفت الغارة الأولى ساحة المخيم الواقعة في وسطه، وهي منطقة تضم عدداً من المحال التجارية والمنازل إضافة إلى مقر لجمعية خيرية تضم مطبخاً يقدم وجبات ساخنة للأهالي، بينما استهدفت الغارة الثانية سيارة متوقفة على أطراف المخيم بالقرب من الخط الساحلي.

وأفادت المصادر بأن المنطقة المستهدفة كانت مكتظة بالمدنيين، دون وجود أي مظاهر عسكرية، ما يجعل الضحايا بمعظمهم من المدنيين، على عكس ما روجته بعض وسائل الإعلام عن استهداف مقر لحركة "حماس" في المخيم.

وتدوالت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لأحد الشهداء وهو الشاب جهاد القط من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية.

وهرعت فرق الدفاع المدني وأفواج الإسعاف إلى مكان القصف، حيث تمكنت من انتشال جثامين خمسة شهداء، ونقلت المصابين إلى المراكز الطبية عبر سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الشفاء والهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكد مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور زياد أبو العنين: إن القصف على مخيم الرشيدية خلّف خمسة شهداء بينهم ثلاثة تحولت جثامينهم إلى أشلاء ولم تعرف هوياتهم بعد، بالإضافة إلى عشر إصابات، موضحاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنه تم تحويل جميع الإصابات إلى مستشفيات خارج المخيم.

وقال أبو العنين: إن فريق الإسعاف والطوارئ تدخل مباشرة بعد القصف "الإسرائيلي" على مخيم الرشيدية، مضيفاً أن تم تلقي الدعم أيضاً من فريق الإسعاف  في مخيمي برج الشمالي والبص، كما أن فريق دعم من طرابلس كان موجوداً بمخيم البص وشارك ايضاً بالإسعاف وانتشال الشهداء والمصابين.

وتابع :"رفعنا الجهوزية في صيدا تخوفاً من استهداف يطال مخيمات صيدا بعد الاستهداف المباشر لمخيم الرشيدية".

وأثارت الغاراتان حالة من الذعر بين سكان المخيم، ما دفع العديد من العائلات إلى النزوح، البعض توجه نحو الساحل البحري، بينما لجأ آخرون إلى عمق مدينة صور، وسط مخاوف من تصاعد القصف "الإسرائيلي" على المنطقة.

تُعد هذه الغارات على مخيم الرشيدية، غير مسبوقة بدء العدوان "الإسرائيلي" الواسع على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، من حيث عدد الشهداء، وتأتي بعد استهدافين سابقين لمخيم البص بمدينة صور، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد الأستاذ فتح الشريف وزوجته وولديه في قصف لمنزلهم، بينما ارتقى الشاب عمران الحاج في غارة أخرى، كما ارتقى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في أماكن متفرقة من لبنان، بينهم ثلاثة ارتقوا الأسبوع الماضي من مخيم الرشيدية.

اقرأ/ي أيضاً: شهيدان فلسطينيان مدنيان ارتقيا في صور جراء استهدافهما بمسيّرة "إسرائيلية"

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد