كثفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" غارتها ونيران مدفعيتها على مناطق عدة وسط قطاع غزة، اليوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتركزت في مخيم النصيرات الذي شهد تقدماً لآليات الاحتلال "الإسرائيلي" وسط مناشدات لعشرات العائلات العالقة تحت نيران الاحتلال تزامناً مع ارتقاء شهداء وجرحى باستهداف طال منازل الفلسطينيين، وفي جنوبي القطاع نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية كاملة شرق مدينة رفح.

و مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ419 على التوالي، تقدمت آليات الاحتلال برياً في المناطق الشمالية من مخيم النصيرات بما يعرف "منتزه كراميش" وسط القطاع

وبحسب مصادر محلية باتت عشرات العائلات محاصرة تحت نيران القصف المدفعي العنيف الذي طال منازل الفلسطينيين في المخيم الجديد فيما نقل العشرات من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة.

ومنذ ساعات الصباح، ارتفعت حصيلة العدوان المكثف على مخيم النصيرات إلى ما لا يقل عن 16 شهيداً و55 جريحاً جراء القصف وإطلاق النيران.

وشهدت مناطق شمالي مخيم النصيرات نزوحاً عاجلاً بعد قصف الاحتلال مبنيين شمالي المخيم ومركزاَ لتوزيع المساعدات ما أسفر عن شهداء وجرحى

وأفاد جهاز الدفاع المدني بانتشال 4 جرحى في قصف "إسرائيلي" استهدف مركزا لتوزيع الطعام على النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي السياق، استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً يعود لعائلة سالم في المخيم الجديد بالنصيرات، وسط قطاع غزة.

وأعلن الدفاع المدني في غزة إصابة مراسل قناة الجزيرة مباشر الصحافي طلال العروقي أثناء التغطية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي جنوبي القطاع، أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في تصريحات صحفية توقف خدماته كلياً في مدينة غزة ورفح كما في مناطق محافظة الشمال في القطاع جراء منع الاحتلال "الإسرائيلي" وصول الوقود مبيناً أن أكثر من 80% من معداته خرجت من الخدمة جراء الاستهدافات.

وفي الصدد ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال نسف مباني ومربعات سكنية كاملة تقع شرق مدينة رفح وفي وسطها جنوبي قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضاً: نحو 75 ألف فلسطيني مهددون بالموت شمالي قطاع غزة المحاصر منذ 52 يوماً

وفي محافظة خان يونس، ارتقى شهيدان وعدد من الجرحى جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين في بلدة القرارة.

وأفاد الدفاع المدني بانتشال شهداء و جرحى بقصف "إسرائيلي" على خيمة تؤوي نازحين ببلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، أفادت مصادر فلسطينية بأن "قوات الاحتلال تطلق النار بكثافة على خيام النازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة".

وفي مدينة غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في محيط شارع النفق بمدينة غزة، إلى 10 بينهم أطفال وصحفي، فضلاً عن عدد من الإصابات.

وشمال قطاع غزة، تتواصل حملة الإبادة والتطهير العرقي وسط محاولات التهجير القسري للفلسطينيين الذين تتضاءل فرص بقائهم على قيد الحياة مع استمرار الاحتلال تقييد وصول المساعدات الإنسانية وعرقلة القوافل الأممية.

وفي تطورات عدوان الاحتلال على الشمال، استشهد أربعة فلسطينيين بقصف "إسرائيلي" استهدف منزلين لعائلتي سحويل وزقوت بمشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، فيما تواصل قوات الاحتلال نسف مباني سكنية في جباليا، شمالي قطاع غزة.

وبدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 190، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال في بيان: إن "عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 190 صحافياً وصحافية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد علاء فوزي برهوم، المحرر الصحافي في عدة مؤسسات إعلامية".

وأدان المكتب الحكومي "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين"، محملاً إياه المسؤولية كاملة عن ارتكاب "هذه الجريمة النكراء".

وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين".

وفي سياق متصل، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب الشح الحاد في الإمدادات. ومن جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع الغذائي في أنحاء غزة، وأشار إلى أن ثلثي الأطفال الذين يحصلون على العلاج من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2024، تم تسجيلهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.