شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في وقفة تضامنية، مساء اليوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، أمام كلمة "الله" في مخيم نهر البارد شمال لبنان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وأهالي المخيم.
وألقى عضو اللجنة الشعبية، أبو صالح موعد، كلمة الفصائل واللجنة الشعبية الفلسطينية، حيث أشار إلى أهمية هذا اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1979، باعتباره رمزاً لدعم نضال الشعب الفلسطيني. واستعرض تاريخ هذا اليوم، الذي يوافق ذكرى قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر عام 1947، مؤكداً أن أرض فلسطين تتسع لدولة واحدة فقط وهي دولة فلسطين التاريخية.
وأكد موعد تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم مثل صفورية، سعسع، الدامون، لوبية وغيرها، لإحياء حياة كريمة على أرض الوطن. وشدد على ضرورة رفض المشروع الصهيوني بكافة أشكاله، ومواجهة التواطؤ الدولي والعربي ومسعاه لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار موعد إلى المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة، والتي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، مشيداً بصمود الفلسطينيين في مواجهة العدوان. وتحدث عن معركة "طوفان الأقصى" التي أكد أنها أثبتت قدرة الشعب الفلسطيني على التوحد ميدانياً لتلقين الاحتلال دروساً قاسية في المقاومة.
وأكد أن الوحدة الوطنية والعمل الجماعي هما السبيل لتحقيق النصر، داعياً إلى تعزيز هذه الوحدة لمواجهة التحديات الراهنة. كما أشاد بدور المقاومة الفلسطينية في تلقين الاحتلال خسائر فادحة، مشيراً إلى أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
كما دعا موعد إلى التمسك بوكالة "أونروا" كشاهد دولي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة تحسين خدماتها لضمان العيش الكريم للاجئين. كما أثنى على صمود الشعب الفلسطيني في لبنان والشعب اللبناني، الذي واجه عدوان الاحتلال في الجنوب وخرج منتصراً، رغم التدمير الشامل الذي خلّفه الاحتلال.