أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان أنها ستعلق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا حتى إشعار آخر، "وحتى ضمان الأمن للأطفال وسكان المخيم والموظفين" بعد إشكال مسلح شهده المخيم اليوم الاثنين أسفر عن مقتل شخص وإصابة طفلة ووالدتها، مشيرة إلى أنه يستثنى من هذا التعليق خدمة إزالة النفايات في بعض المناطق.
وقالت وكالة "أونروا" في بيان لها: إن اليوم الأول لعودة الأطفال إلى مدارسها في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بعد فترة حرب صعبة مر بها لبنان شهد المخيم إشكالاً أمام مركزها الصحي رقم (1) قتل على إثره شخص وأصيبت طفلة في رياض الأطفال مع والدتها.
وعبّرت الوكالة عن "الحزن الشديد إزاء وقوع الأطفال والنساء ضحايا للتصعيد المسلح داخل المخيم والتأثير على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية"
وكان قد قتل الضابط في القوة الأمنية المشتركة عاصف جبر وأصيبت الطفلة مادلين إبراهيم الطويل ووالدتها جراء إشكال مسلح شهدته منطقة البركسات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان ظهر اليوم الاثنين.
وأكد مسؤول القوة الأمنية المشتركة في المخيم، بلال الأقرع، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الإشكال بدأ كخلاف شخصي بين مجموعة من الشباب ليلة أمس، وتجدد ظهر اليوم الاثنين 2 كانون الأول/ ديسمبر بشكل عنيف، مما تسبب بمقتل الشاب عاصف جبر، أحد عناصر القوة الأمنية المشتركة الذي كان يؤدي واجبه في حراسة عيادة "أونروا" في منطقة البركسات.
ولاحقاً تم تسليم المسؤولين عن إطلاق النار إلى القوة الأمنية المشتركة ليصار إلى تسليمهم للجهات الأمنية اللبنانية وهم بو عمر الصالح و أبو علي الصالح ومحمد زبيدات الملقب بـ (الصومالي).
اقرأ/ي الخبر: قتيل وإصابتان جراء إشكال فردي في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان
وفي وقت سابق من اليوم، توافد طلاب مدارس "أونروا" في المخيم إلى مدارسهم ليبدؤوا عامهم الدراسي حضورياً، بعد تأخر لشهرين بسبب العدوان "الإسرائيلي" على لبنان فيما أعلنت الوكالة افتتاح المدارس تباعاً في المناطق اللبنانية لا سيما مع مغادرة النازحين من مناطق القصف "الإسرائيلي" مدارسها التي تحولت على مراكز إيواء وبلغ عددها 11 مركزاً بعد سريان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي في يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وعبّر طلاب وأهالي عن فرحتهم بعودة افتتاح المدارس بعد "القلق" الذي عاشوه طيلة شهرين من العدوان والصعوبات التي يتكبدونها من عملية التعليم عن بُعد.
وكانت وكالة "أونروا" قد بدأت العام الدراسي في منتصف الشهر الماضي ولكن عن بُعد، عقب تأجيل بداية العام الدراسي 2024/2025 إلى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب انعدام الأمن في البلاد.
وخلال مرحلة الاستعداد (المرحلة الأولى)، بدأ طاقم التعليم أسبوعا إدارياً لبدء العام الدراسي. ومنذ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، تم إشراك الطلاب عن بُعد مع معلميهم في التعلم الاجتماعي والعاطفي والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والأنشطة الترفيهية على أن يبدؤوا في المرحلة الثانية الدروس التعليمية في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر والتي لم تستمر بعد البدء في إعداد المدارس وافتتاحها إثر الإعلان عن وقف إطلاق النار.
موضوع ذو صلة: عام دراسي استثنائي للطلبة الفلسطينيين في لبنان