شيّع أهالي مخيم عين الحلوة عصر أمس الاثنين 2 كانون الأول/ \ديسمبر الشهيدين عمر غوطاني وعبد الله الزير إلى مثواهما الأخير في مقبرة درب السيم، بعد ارتقائهما في معارك مع الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود الجنوبية للبنان الشهر الماضي.

وانطلقت مراسم التشييع التي واكبها موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، من أمام مسجد خالد بن الوليد بمشاركة مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين رددوا هتافات تمجد الشهداء وتتوعد بالانتقام، مؤكدين أن مسيرة المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة.

وخلال التشييع، التقى بوابة اللاجئين الفلسطينيين بوالد الشهيد عمر غوطاني، الذي قال: "قدمت أغلى ما عندي من أجل فلسطين وأهل غزة. لن نتركهم وحدهم، وها نحن نقدم فلذات أكبادنا لنقول لهم إننا بجانبهم حتى وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".

وأخبرنا الأب عن اللحظات الأخيرة مع ابنه قبل استشهاده وقال: أخبرني أنه ذاهب نحو الشهادة، تمنى هذه اللحظة ونالها، وحقق ما كان يصبو إليه وهو شهيد من أجل فلسطين".

وخلال التشييع قال القيادي في أنصار الله، ماهر عويد، إن دماء الشهداء التي تسيل على الحدود اللبنانية الفلسطينية هي رسالة دعم لأهل غزة وللقضية الفلسطينية، وأكد أن "مخيم عين الحلوة كان وسيبقى رمزاً للصمود والتصدي للعدوان الصهيوني".

من جانبه، وصف شكيب العينا، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، المخيمات الفلسطينية بأنها "قلاع مقاومة ورموز للعودة والتحرير"، مشيرًا إلى أن "دماء الشهداء تؤكد أن وجهة المخيمات ستبقى دائمًا فلسطين".

أما الشيخ طارق رشيد، فأكد أن "مخيم عين الحلوة، كسائر المخيمات، انخرط منذ اليوم الأول في عملية طوفان الأقصى، ليثبت أن غزة والضفة والقدس وشعب الشتات وحدة واحدة لا تتجزأ".

ووصف الشيخ أبو الدرداء الشهداء بأنهم "كراياحين الورود"، مشيراً إلى أعمارهم الصغيرة بين 20 و25 عاماً، وقال: إذا ما أردنا استعادة فلسطين، فوحدها الدماء والتضحيات من ستعيدها إلى حضن الشعب الفلسطيني".

من جانبه، عبر محي الدين سلامة، أحد المشاركين في التشييع، عن إصرار أبناء المخيمات على الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق العودة والتمسك دائما وأبدا بهذا الحق الفلسطيني الثابت.

أما مصطفى حوراني، شقيق الشهيد إلياس حوراني وقال: نزف اليوم شهداء عين الحلوة بعرس وطني كبير، وهذه الدماء الطاهرة تزيدنا فخرًا واعتزازًا أمام أمة خذلت أهلنا في غزة".

أجمع المشاركون في التشييع على أن مخيم عين الحلوة سيظل رمزاً للثبات ومنارة الشهداء، وردد اللاجئون عبارة: سيبقى مخيم عين الحلوة ذخيرة المقاومة في لبنان"، تأكيداً على وحدة المصير والهدف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى التحرير والعودة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد