شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" برفقة آليات عسكرية عشرات المداهمات لبلدات ومخيمات الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ فجر اليوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر، ونفذت حملة اعتقالات واسعة في الوقت الذي اختطفت فيه قوة "إسرائيلية" جريحاً من أحد المستشفيات وسط استمرار اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وشهدت مدينة نابلس مساء أمس تسلل قوة "إسرائيلية" "مستعربون" اختطفت جريحًا من داخل المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس.
وبحسب مصادر محلية، تسللت قوات "إسرائيلية" خاصة تسللت إلى إحدى غرف العناية المركزة، داخل المستشفى واختطفت الشاب أيمن غانم، وهو جريح كان قد أصيب إثر قصف طائرة مسيرة مركبة قرب طوباس قبل يومين.
وبينت المصادر أن القوة "الإسرائيلية" تنكرت بزي نسائي ودكتور وشيوخ، واعتدت على اثنين من الطاقم الطبي بالضرب، قبل اختطاف الشاب.
وأدانت وزارة الصحة، اقتحام قوات الاحتلال المستشفى العربي التخصصي في نابلس، واعتقال جريح بداخله كان يتلقى العلاج، واعتبرته انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى.
وناشدت وزارة الصحة المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف اعتداء الاحتلال على مراكز وكوادر العلاج، مطالبة بتوفير الحماية الفورية للمنظومة الصحية بكافة مكوناتها.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، امرأة من مخيم نور شمس وهي حنين محمد عبد الله جابر (42 عاما)، أثناء مرورها وهي برفقة زوجها على حاجز عسكري عند مدخل مدينة قلقيلية.
والمعتقلة جابر هي والدة الشهيدين محمود ومحمد سامر جابر، والمعتقل أحمد الذي يقبع في سجن جلبوع منذ 30 شهرا.
وفي السياق، واصل الاحتلال اليوم اقتحاماته لأحياء في مدينة قلقيلية منها "حي القرعان، وكفار سابا، وصوفين"، كما شرعت بتفتيش منازل عدد من منازل الفلسطينيين.
وخلال اقتحام جنود الاحتلال المدينة، أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام، دون التبليغ عن اعتقالات أو إصابات.
ومن مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم سبعة فلسطينيين بعد اقتحام البلدة القديمة ومحيطها، وسط إطلاق الرصاص الحي، كما داهمت أحد المنازل واعتقلت فلسطينيا.
وأفادت المصادر المحلية بأن المعتقلين هم: هشام إبراهيم تيسير شاهين، ومحمد أحمد مزيد من قرية تلفيت، والطالبة في جامعة النجاح الوطنية نور محمود بدران، من قبلان، وجميل العرايشي ووالده من روجيب، وأحمد عبداللطيف حنني من بيت فوريك، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وأشار شهود عيان في بلدة بيت فوريك إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عددا من العائلات على إخلاء منازلها، بحجة تفجير جسم مشبوه.
وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة اليامون من حاجز سالم العسكري، وداهمت عدداً من المحلات التجارية، وانتشرت في شوارع البلدة.
كما دهمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان، واقتحمت محلا للأسمدة الزراعية فيها، فيما نشرت عددا من آلياتها العسكرية في شوارع البلدة.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً من أحياء وقرى محافظة الخليل منها البلدة القديمة حيث دهم الجنود منازل الفلسطينيين، واعتقل زريف وقصي أبو حمدية، ومن بلدة السموع اعتقل الشاب مهند أحمد الحوامدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في بلدة بيت أمر، واعتقلت كلا من: أشرف محمد أبو عياش (53 عاما) ونجله محمد (16 عاما)، وأمجد غطفان العلامي (17 عاما)، ومأمون أحمد العلامي (23 عاما)، وسيف محمد العلامي (24 عاما)، ومهند محمد العلامي (25 عاما)، ومحمد منذر صبارنة (22عاما)، ومصعب منير رضوان اخليل (26 عاما) وإبراهيم محمد علي صبارنة (22 عاما)، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.