جراء الظروف الراهنة

مطالبات في مخيم درعا لـ "أونروا" بالإسراع في توزيع المساعدات الغذائية

الخميس 05 ديسمبر 2024
مخيم درعا -صورة أرشيفية
مخيم درعا -صورة أرشيفية

شهد مخيم درعا الفلسطيني دعوات متزايدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للإسراع في توزيع المساعدات الغذائية التي أعلنت عنها الوكالة، وسط تفاقم الظروف المعيشية وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية نتيجة التطورات الأمنية التي تشهدها محافظة درعا.

وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين بأن الأوضاع المعيشية للأهالي في المخيم وصلت إلى مستويات حرجة، متأثرة بحالة الترقب في محافظة درعا نتيجة الاستعدادات العسكرية المتبادلة بين جيش النظام السوري وفصائل المعارضة السورية، مع احتمالات اندلاع معارك جديدة، في إطار عمليات المعارضة ضد النظام السوي التي سيطرت من خلالها على مدن وقرى وبلدات واسعة في شمال ووسط سوريا بينها مدينة حلب.

 وأشار إلى أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت بنسبة تجاوزت 50% بسبب إقبال السكان على تخزين المواد الغذائية خوفاً من تفاقم الأوضاع الأمنية، فضلاً عن احتكار بعض التجار لهذه السلع ما زاد من صعوبة تأمينها.

ونقل المراسل مطالب أهالي المخيم بضرورة الإسراع في توزيع المساعدات الغذائية التي أعلنت عنها "أونروا" في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تضمنت المساعدات المقررة حزمة من المواد الأساسية تشمل السكر، الأرز، الحمص، العدس، الفاصولياء، الطحين، الزيت، الحليب، وعلبتين من السردين المعلب.

وأضاف المراسل أن سكان المخيم ينتظرون بفارغ الصبر استئناف توزيع المساعدات التي توقفت لفترة طويلة، خاصة بعد موجة من المناشدات التي وجهت إلى الوكالة، وممثلها في سوريا "أمانيا مايكل إيبي".

موضوع ذو صلة: تراجع دعم "أونروا" يهدد لقمة عيش اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا

وأشار المراسل إلى أن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في سوريا تزداد سوءاً في ظل انهيار القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المحروقات، ما يجعل الحياة اليومية للأهالي أكثر صعوبة، ورغم أن توزيع "الكرتونة الإغاثية" يخفف معاناتهم إلى حد ما، إلا أنه لا يلبي جميع احتياجاتهم في مواجهة الأعباء المتزايدة، والتي تتزايد في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.

وتشهد مدينة درعا حالة من التوتر والترقب مع وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري إلى محيط مخيم درعا، ومنطقة طريق السد ودرعا البلد وعدد من مناطق مدينة درعا، منذ أيام، ما أثار مخاوف اللاجئين الفلسطينيين من تجدد المعارك بين قوات النظام والمعارضة في محافظة درعا.

وأكد مراسلنا، أنّ النظام يحوّط المخيم بالحواجز العسكرية، وأن الحواجز العسكرية الجديدة تقع على مسافة تصل إلى 200 متر فقط من المخيم، وتنتشر في المناطق المحيطة مثل طريق السد ودرعا المحطة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد