أكدت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في سوريا، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين 9 كانون الأول/ديسمبر، عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والسوري، التي ارتبطت بالنضال المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني، سواء في فلسطين أو الجولان السوري المحتل.

وأشارت الفصائل في بيانها إلى أن الشعبين قدما نموذجاً مشرفاً في الدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها في مواجهة المؤامرات الاستعمارية الغربية.

وفيما يتعلق بالتطورات الراهنة في سوريا، شددت الفصائل على أن ما يحدث هو شأن داخلي بحت، مؤكدةً موقف الشعب الفلسطيني الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأوضحت أن الجهد الفلسطيني يظل مكرساً لخدمة القضية الوطنية، ومواجهة مشروع الاحتلال الصهيوني، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحرية والاستقلال وحق العودة.

وعبّرت الفصائل عن تطلعها الصادق إلى أن يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره ومستقبله، وبناء دولة موحدة ذات سيادة، تقوم على أسس الحرية والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز.

وأعرب البيان عن أمل الفصائل في أن تستعيد سوريا استقرارها وأمنها وازدهارها، لتواصل دعمها التاريخي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بما يعزز الجهود نحو تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدان البيان بشدة التصريحات العدائية الصادرة عن الحكومة "الإسرائيلية" الفاشية، التي تضمنت تهديدات لسوريا، وأكد رفضه للعدوان "الإسرائيلي" المتكرر على الأراضي السورية، والذي طال عدة مواقع في دمشق ومناطق أخرى.

وجددت الفصائل وقوفها إلى جانب الشعب السوري وقيادته في الدفاع عن سيادة الوطن، ورد العدوان، والعمل على تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة.

وجاء هذا البيان، في أعقاب خلع الرئيس السوري بشار الأسد وإسقاط نظامه، عبر عملية عسكرية خاضتها فصائل المعارضة السورية أواخر تشرين الثاني/ يناير الفائت، انتهت بدخولها العاصمة لسورية دمشق أمس الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد