واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدفت خلالها العائلات الفلسطينية النازحة وطواقم تأمين المساعدات كما واصل تدمير منازل السكان وشبكات البنية التحتية لأحياء محافظات الشمال المحاصر الذي يتعرض لتطهير عرقي منذ 64 يوماً.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتقاء 30 شهيدا وجرح 99 آخرين نقلوا إلى مستشفيات القطاع جراء ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" 3 مجازر ضد العائلات خلال الساعات الـ24 الماضية

ووثقت الصحة ارتفاع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" إلى 44 ألفا و835 فيما بلغت أعداد المصابين 106 آلاف و356 منذ بدء حرب الإبادة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023

ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ433 على التوالي، استشهد 37 شخصاً منذ فجر اليوم الخميس 12 كانون الأول/ ديسمبر، وأصيب العشرات جراء قصف الاحتلال منازل واستهداف عناصر تأمين المساعدات في مناطق متفرقة من قطاع غزة

وفي التفاصيل، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب آخرون، بقصفٍ "إسرائيلي" استهدف عناصر تأمين المساعدات، قرب منطقة الأكواخ على شارع الرشيد، شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وبدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يستولي على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة وسط استمرار ارتكابه عمليات القتل والإبادة.

وأفاد الإعلام الحكومي في بيان مقتضب أن الاحتلال يستهدف المنازل والتجمعات السكانية بشكل متواصل مشيراً إلى أن بعض المؤسسات الإغاثية اضطرت لسحب طواقمها بسبب الاستهدافات "الإسرائيلية".

وجنوبي القطاع ارتقى شاب استشهد فلسطيني جراء إصابته برصاص الاحتلال في مواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد 7 آخرين من عناصر تأمين المساعدات محيط دوار النص غربي خانيونس.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس بلدية رفح أن القوات "الإسرائيلية" نفذت منذ مايو الماضي عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة.

وأفاد بأن قوات الاحتلال تستعين بشركات لهدم المباني في سابقة غير مسبوقة خلال حرب الإبادة الجماعية لافتاً إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تحويل المدينة إلى منطقة غير صالحة للحياة.

ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف "المخطط الإسرائيلي الإجرامي" لهدم المدينة وأحثها على حماية ما تبقى من مبانٍ ومرافق.

وسط قطاع غزة، ارتقى 11 شهيدًا باستهداف منزل يعود إلى عائلة اللوح، والذي يؤوي نازحين من عائلة الهباش غربي النصيرات.

إلى ذلك شهدت مدينة غزة، استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف منزل يعود لعائلة سويلم في قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.

وشمال قطاع غزة المحاصر واصل جيش الاحتلال حملة التطهير العرقي التي يمارسها بحق السكان ومنازلهم حيث عمليات التدمير الممنهج للمنازل والأحياء والبنى التحتية في ظل ارتقاء مئات الشهداء واختفاء الآلاف تحت أنقاض منازلهم مع استمرار توقف عمل جهاز الدفاع المدني بفعل استهداف الاحتلال.

ومن جهته، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن شمال القطاع يتعرض لتطهير عرقي يتعرض منذ 64 يوماً.

وبيّن بصل خلال بيان أن أكثر من 90% من منازل الفلسطينيين في شمالي قطاع غزة تدمرت بشكل شبه كامل مشيراً إلى تلقيهم مناشدات في مدينة غزة، دون أن تتمكن طواقمهم من الوصول لتلبية نداءاتهم.

ولفت إلى أنهم منذ شهر 11 حتى اللحظة لم يستطيعوا الوصول إلى مناطق جنوبي قطاع غزة، وأن أرقام الشهداء في غزة غير دقيقة؛ بسبب عدم معرفة مصير عدد كبير من المفقودين.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الدكتور سعيد جودة بعد إصابته بجراح خطيرة أثناء في طريقه إلى عمله في مستشفى العودة في تل الزعتر شمال القطاع، لمعالجة بعض الحالات، حيث تعرض لاستهداف مباشر من طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" (الكوادر كابتر)، ليرتفع عدد شهداء القطاع الصحي إلى 1057 شهيدًا.

وأفادت الوزارة بأن الدكتور جودة كان قد أصيب قبل أسبوعين، إلا أنه استمر في تقديم خدماته الطبية ومعالجة المرضى في المستشفى.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المؤسسات الأممية والحقوقية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والطواقم الصحية أثناء أداء واجبهم الإنساني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد