أعربت منظمة "ثابت لحق العودة" عن رفضها القاطع لقرار وكالة غوثو تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإغلاق مبنى مدرسة فلسطين في مدينة صور، ودمج طلابها مع مدرسة جباليا في مخيم البرج الشمالي بنظام الفترتين، ووصفت المنظمة القرار بأنه "مجزرة بحق التعليم" في المخيم، محذرة من تداعياته السلبية على الطلاب ومستقبل العملية التعليمية.
واتهمت "ثابت" الوكالة، بفسخ عقد استئجار مبنى مدرسة فلسطين دون استشارة القوى السياسية والمجتمع المحلي، مؤكدة أن هذا الإجراء يضر بمصلحة الطلاب، ويكرّس سياسة تقليص الخدمات من خلال دمج المدارس. وأشارت المنظمة إلى أن تبريرات "أونروا" ووعودها ببناء مدرسة جديدة هي "محاولات لذر الرماد في العيون".
وفي سياق رفضها للقرار، أعلنت "ثابت" دعمها للحراك الشعبي في مخيم البرج الشمالي، ودعت إلى إضراب عام في مدارس المخيم اليوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر، كخطوة احتجاجية ضد ما وصفته بـ"القرار الظالم".
كما طالبت المنظمة "أونروا" بالتراجع عن قرارها وتجديد عقد استئجار مبنى مدرسة فلسطين، داعية الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي للوقوف إلى جانب الأهالي والطلاب.
"أونروا" تؤكد أن القرار مؤقت
من جهتها، أعلنت وكالة "أونروا" أن نقل طلاب مدرسة فلسطين إلى مدرسة جباليا يأتي كإجراء مؤقت لضمان استمرار التعلم الحضوري، بعد انتهاء عقد استئجار المبنى الحالي. وأكدت الوكالة في بيانها أن القرار يهدف إلى الحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين في المنشآت التعليمية.
وأضافت "أونروا" أنها تدرس خيارات بديلة لتوفير مقر دائم للمدرسة، بما في ذلك السعي لحشد التمويل اللازم لبناء مدرسة جديدة، تلبية لمطالب الأهالي التي تعود إلى فترة طويلة.
كما شكرت الوكالة الموظفين والمجتمع المحلي لتفهمهم قرار تشغيل المدرستين بنظام الفترتين حتى نهاية العام الدراسي الجاري.
يأتي ذلك، في ظل تحديات متزايدة تواجه قطاع التعليم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، بما في ذلك نقص التمويل وارتفاع أعداد الطلاب، ويخشى الأهالي أن يكون هذا القرار مقدمة لسياسات تقليص إضافية في الخدمات التعليمية، ما يهدد مستقبل أبنائهم، ويزيد معاناتهم اليومية.
اقرأ/ي أيضا: استياء من قرار "أونروا" في لبنان دمج مدرستين في مخيم برج الشمالي