ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر جديدة مع دخول اليوم الـ442 لحرب الإبادة على قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال منازل سكنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بينما تعرض منزل سكني في مخيم جباليا شمال القطاع لغارات عنيفة أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال، وسط دمار هائل، وتزامن ذلك مع استمرار الاحتلال في تدمير مدينة رفح وتحطيم منازل سكانها.

وواصل الاحتلال شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت 21 كانون الأول/ ديسمبر، ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء وسقوط أعداد من الجرحى.

استهداف مكثف لمناطق متفرقة في مدينة غزة

وفي مدينة غزة، استهدف جيش الاحتلال تجمعًا للفلسطينيين في شارع البحر بمخيم الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين، نُقلوا إلى مستشفى الشفاء عن طريق طواقم الهلال الأحمر. كما تعرض حي الصبرة لقصف مدفعي مكثف، إضافة إلى قصف متقطع على حي تل الهوى.

وفي حادث آخر، استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال منزلاً في محيط مدرسة التابعين وسط مدينة غزة.

وشمال القطاع، استهدف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة "خلة" في جباليا البلد، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سبعة أطفال، في استمرار لسياسة استهداف منازل المدنيين ومشروع الاحتلال لتهجير سكان الشمال.

كما واصلت قوات الاحتلال تدمير مبانٍ سكنية في مناطق الخلفاء، العلمي، وأبو قمر بمخيم جباليا، إضافة إلى بيت لاهيا، وسط غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات "كواد كابتر".

وفي جنوب قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال تدمير المدينة عبر تفجير مبانٍ سكنية في حي الجنينة بمدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات الاحتلال تجاه المناطق الشرقية من المدينة. كما جرى انتشال جثماني شهيدين إثر قصف الاحتلال على منطقة خربة العدس شمالي رفح.

شهادات الدفاع المدني

من جهة ثانية، أكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستهدف الفلسطينيين بوحشية، ويترك جثامينهم في الشوارع، لتنهشها الكلاب الضالة، بينما يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إليهم تحت ذريعة "مناطق قتال خطرة.

وأوضح الدفاع المدني أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، مطالبًا الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لاحترام التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني.

كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لاحترام دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الإنسانية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد