عقد نشطاء من أبناء مخيم جرمانا لقاءً مع مدير منطقة دمشق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمقر الوكالة في الحلبوني وسط العاصمة، لبحث مجموعة من المطالب المتعلقة بتحسين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيم.
وخلال الاجتماع، قدم النشطاء قائمة بمقترحات تعكس احتياجات أبناء مخيم جرمانا وعموم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتضمنت: توزيع السلال الغذائية على جميع العائلات الفلسطينية دون أي استثناء، وتوحيد المنح المالية المقدمة للعائلات، بحيث يتم توزيع مبلغ موحد دون التمييز بناءً على معيار الأكثر عوزاً، وإعطاء الأولوية لتوظيف أبناء المخيمات في الوظائف الشاغرة بمنشآت الأونروا داخل المخيمات، بما يشمل المناصب الإدارية والصحية والتعليمية والخدمية، مثل مدراء، أطباء، معلمين، وعمال صيانة وأمن.
إضافة إلى تحمل تكاليف الوصفات الطبية التي يدفعها المرضى مقدماً، والتعامل مع أزمة البطالة المرتفعة داخل المخيم، وإيجاد حلول ملموسة لتخفيف حدتها، وإنشاء مدرسة ثانوية داخل المخيم لتلبية احتياجات الطلاب.
من جهته، قدّم مدير منطقة دمشق في "أونروا" تعليمات توضيحية بشأن بعض القضايا الصحية والخدمية، شملت: المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، حيث يمكنهم التوجه مباشرة إلى المشافي المتعاقد معها باستخدام الكرت الأبيض والهوية الشخصية، دون الحاجة إلى مراجعة المكتب.
وأشار إلى أن تكاليف العلاج خارج المشافي المتعاقدة تُصرف فقط في الحالات الطارئة التي تهدد حياة المرضى، شريطة الحصول على استثناء من القسم الصحي، وفيما يتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة، أكد أنه يمكنهم الحصول على أدويتهم عبر الاتصال بالأرقام المرفقة، دون الحاجة إلى الانتظار ضمن الدور.
وشدد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة في المستوصف، لافتا إلى أن "من يتأخر عن موعده عليه انتظار دوره الأخير"، كما دعا إلى تقديم شكاوى مكتوبة في حال وقوع أخطاء من موظفي "أونروا"، مع ذكر تفاصيل الحادثة، وتسليمها لصندوق الشكاوى، أو إلى مسؤول المنشآت في المخيم.
وخلال الاجتماع، نقل مدير المنطقة شكر المدير العام لـ"أونروا" في سوريا إلى أبناء مخيم جرمانا، مشيداً بثقافتهم العالية ومسؤوليتهم في الحفاظ على منشآت الوكالة داخل المخيم.
كما أعرب النشطاء عن امتنانهم للخدمات المقدمة، مع التأكيد على أهمية الاستجابة السريعة لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
يأتي هذا اللقاء في سياق جهود مستمرة لتحسين الظروف المعيشية لسكان مخيم جرمانا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذي يواجهون تحديات كبيرة بسبب ارتفاع معدلات البطالة وغياب بعض الخدمات الأساسية وسط ارتفاع الحاجة للمساعدات الإغاثية.
يُذكر أن أهالي مخيم جرمانا نفذوا يوم الثلاثاء الماضي، 17 ديسمبر 2024، اعتصاماً أمام المركز الصحي التابع للوكالة، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية وتطوير البرامج الإغاثية.
اقرأ/ي أيضا: اعتصام في مخيم جرمانا لمطالبة وكالة "أونروا" بتحسين الخدمات الصحية والإغاثية