سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حصل مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على بيان توضيحي من الهيئة الطبية العاملة في جنوب دمشق حول الأطفال الثلاث، الذين لقوا مصرعهم الثلاثاء 15 اذار، بسبب سوء الرعاية الصحية والحصار المفروض على الجنوب الدمشقي من قبل قوات النظام السوري.
حيث تبين أنّه يوجد طفلة رابعة، توفيت أيضاً بسبب نقص الرعاية الصحية، ومنعها من الخروج لتلقي العلاج في مشافي العاصمة، بسبب الحصار على جنوب دمشق.
ذكر البيان أنّ الطفلة تنتمي إلى عائلة "فريج" الفلسطينية، و قد وصلت الى قسم الاسعاف في النقطة الطبية في ببيلا يوم الخميس 23 فبراير الساعة 8 مساءً، بعد ولادتها مباشرة في "دار التوليد" في ببيلا وهو مركز لا يتبع للهيئة الطبية العاملة جنوب العاصمة دمشق، حيث كانت الطفلة بحالة اضطراب تنفسي حاد وتم وضعها في قسم الحواضن، وإعطائها الأدوية الاسعافية اللازمة، وشخص الأطباء إصابتها بـ "داء الأغشية عند الولادة".
وبعد 16 ساعة من وضع الطفلة في قسم الحواضن، حيث ساءت حالتها الصحية، و تمّ تقديم تهوية يدوية لها، لكنها كانت بحاجة الى جهاز تهوية ألية "منفسة"، وهذا الجهاز غير موجود في جنوب دمشق، فكان من الضروري نقلها الى مشافي دمشق، لتلقي العلاج اللازم ، لكن حواجز النظام السوري منعت ذلك، ما أدّى الى وفاة الطفلة في صباح يوم السبت 25 فبراير، حسبا جاء في توضيح الهيئة الطبيّة العاملة جنوب دمشق.
وأورد بيان الهيئة، أنّ الطفلة روعة حمدان البالغة من العمر 40 يوماً، وصلت الى قسم الاسعاف لمشفى شهيد المحراب، يوم الاثنين مساءً بتاريخ 13اذار، وهي في حالة سوء حالة عامة شديد، حيث كانت تعاني من تغيّم وعي، وذات رئة ثنائية، بالإضافة الى تجفاف شديد (أكثر من 10%). تم قبولها في المشفى حيث أعطيت العلاجات اللازمة مع الرعاية الطبية المتوفرة، وأحيلت إلى دمشق بسبب سوء الحالة العامة والحاجة إلى تهوية آلية "منفسة"، لكن تعذر إخراجها بسبب التدقيق على المعبر وتوفيت يوم الثلاثاء بتاريخ 14 اذار.
الطفل جعفر أبو خليل، وصل الى قسم الاسعاف في مشفى شهيد المحراب بتاريخ 6 آذار، بعد ولادته مباشرة على يد قابلة قانونية، في "دار التوليد" في ببيلا، حيث وصل الطفل بحالة ازرقاق تام. وبطء في نبضات القلب، وتثبييط تنفسي ناتج عن نقص أكسجة حاد، و تم قبول الطفل وإعطائه اللزوم الدوائي و الإسعافي، لكنّه تعرض لتوقف في نبضات القلب والتنفس بشكل مفاجىء، فتمّ انعاشه واحالته الى دمشق لحاجته الى جهاز تهوية، ليتوّفى لعدم السماح بأخراجه من قبل حواجز النظام.
وذكر بيان الهيئة، أنّه بالنسبة للطفل عبد الله خرمندي، لدى مراجعة سجلات مركز النسائية والتوليد ومشفى شهيد المحراب، والنقاط الطبية التابعة للهيئة تبين عدم وصول حالة بهذا الاسم لهذه المراكز، وبالتالي فإنّ وفاته كانت بشكل منفصل عن الحالات التي جاءت الى المركز.