مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 446 على التوالي، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازره بحق المدنيين في المنازل وخيام الإيواء وهجماته على مستشفيات شمالي القطاع عبر استهدافها بالروبوتات المتفجرة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة إلى 45 ألفاً و361 شهيداً و107 آلاف جريحاً و803 جرحى، علماً أن هؤلاء الضحايا هم فقط من وصلوا إلى المستشفيات حيث لا يزال هناك عشرات آلاف المفقودين.
وقالت وزارة الصحة في آخر تحديث لها ظهر اليوم: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً و39 جريحاً.
مدير وزارة الصحة في غزة أوضح في تصريحاته لقناة الجزيرة أن ما يقارب 10 % من سكان قطاع غزة هم بين شهيد أو جريح أو مفقود، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع في ظل القصف المستمر والحصار الخانق.
وـأكدت وزارة الصحة أن الأوضاع في غزة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف العدوان وإنهاء الحصار الذي يفاقم المأساة الإنسانية، مع استمرار المجازر بحق المدنيين واستهداف النازحين داخل المدارس وخارجها.
يأتي هذا في ظل استمرار حملة الإبادة والتهجير القسري في مناطق شمالي قطاع غزة لليوم الـ 81 على التوالي، وأسفرت عن عملية تهجير وقتل واسعة ونسف لمساحات سكنية واسعة، فيما يتواصل استهدتاف مستشفيات الشمال ما يكثف الخطر على المرضى داخلها.
وأقدم الجيش "الإسرائيلي" على تفجير محيط مستشفى كمال عدوان، بينما حاصرت قوات إسرائيلية المستشفى الإندونيسي، وأطلقت الآليات العسكرية "الإسرائيلية" النار بشكل كثيف تجاه بوابته، ما أجبر المرضى والطواقم الطبية على الخروج إلى ساحته.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، استُشهد ما لايقل عن 21 فلسطينياً وأصيب أكثر من 15 آخرين نتيجة قصف الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع، واستهدف القصف "االإسرائيلي" بشكل مباشر المدنيين، وبينهم نازحون في مراكز وخيام الإيواء.
في حي الشيخ رضوان غرب غزة، استُشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأُصيب آخرون بعد استهداف طائرات الاحتلال محيط مدرسة "الموهوبين" التي تؤوي نازحين.
ونقلت مصادر محلية، أنّ رضيعة فلسطينية توفيت داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، نتيجة البرد القارس. وتعد هذه الحادثة الثانية خلال أسبوع، بعد وفاة رضيعة أخرى الجمعة الماضية في المنطقة ذاتها.
وتواصل القصف "الإسرائيلي" على المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، حيث استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون نتيجة قصف مجموعة من المدنيين قرب مفترق الأمن العام شمال غربي غزة.
وفي جباليا النزلة شمالي القطاع، استُشهد فلسطينيان إثر قصف مماثل، بينما استُشهد آخر وأُصيب عدد آخر في حي أبو خاطر بجوار الجامعة الإسلامية جنوب شرق خان يونس.
في وسط القطاع، طال العدوان منطقة البريج، حيث أسفر قصف الاحتلال عن استشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر.