نشرت إدارة العمليات العسكرية في جنوبي دمشق بياناً حول قائد ميليشيا "حركة فلسطين حرة" سائد عبد العال، واصفة إياه بأنه "مجرم هارب" ومسؤول عن جرائم واسعة النطاق بحق المدنيين، خصوصاً في مخيم اليرموك.

ووفق البيان، فإن عبد العال بدأ مسيرته ضمن "حركة فلسطين حرة"، التي تُعرف أيضاً باسم "سرايا العودة"، وهي ميليشيا مسلحة قاتلت إلى جانب النظام السوري منذ اندلاع الثورة في البلاد، وشغل عبد العال منصب قائد الجناح العسكري للتنظيم في مخيم اليرموك، قبل أن يتولى القيادة العامة للحركة.

وُصف عبد العال بأنه من أبرز "الشبيحة" الذين عملوا على قمع المظاهرات السلمية في بداية الثورة السورية، كما تورط مع مجموعته المسلحة في العديد من الجرائم، بما في ذلك القتل والاعتقال والتعذيب.

لعبت ميليشيا "حركة فلسطين حرة"، بقيادة عبد العال، دوراً محورياً في حصار مخيم اليرموك الذي بدأ في عام 2013 واستمر حتى تدميره الكامل في عام 2018.

وأدى حصار المخيم الذي شاركت فيه فصائل فلسطينية موالية لنظام الأسد مثل تنظيم القيادة العامة وفتح الانتفاضة، إلى استشهاد أكثر من 192 شخصاً بسبب الجوع ونقص المواد الطبية، بالإضافة إلى العشرات الذين قُتلوا بالقصف والقنص.

وأكد البيان أن عبد العال ومجموعته كانوا مسؤولين عن جرائم على "حاجز جامع البشير" أو المعروف بـ "حاجز البطيخة"، حيث تورطوا في اعتقال آلاف الفلسطينيين والسوريين وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري السابق، حيث تعرض الكثيرون منهم للتعذيب حتى الموت.

واختتم البيان بالدعوة إلى "القصاص العادل" من سائد عبد العال ومجموعته ضمن نظام قضائي عادل، معتبرة أن الجرائم التي ارتكبها لا تسقط بالتقادم، وتعد وصمة عار في تاريخ هذه الميليشيات التي وظفت اللاجئين الفلسطينيين في صراعات بعيدة عن قضاياهم الوطنية والإنسانية.

تُعد "حركة فلسطين حرة" واحدة من الميليشيات التي عملت على تجنيد اللاجئين الفلسطينيين للقتال في مناطق بعيدة عن مخيماتهم، لكنها لم تحظَ بأي دعم شعبي فلسطيني بسبب ممارساتها وانتهاكاتها، ويشير مراقبون إلى أن مثل هذه التنظيمات استُخدمت كأداة لتعزيز الحصار العسكري على مخيم اليرموك وتحويله إلى ساحة حرب مفتوحة.

وجاء تعميم إدارة العمليات العسكرية، بعد حملة مطالبات واسعة من قبل ناشطين من أهالي مخيم اليرموك، لمحاسبة عبد العال، ومن شاركوا في حصار وتجويع وتدمير مخيم اليرموك من العناصر الفلسطينية الموالية لنظام بشار الأسد المخلوع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد