قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" عدنان أبو حسنة: إن 90% من سكان قطاع غزة صاروا "أشباه بشر" ومصابون بسوء التغذية، ويولد أطفال القطاع قصار القامة وناقصي الوزن.
وتحدث أبو حسنة في لقاء صحفي مع قناة الجزيرة اليوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر حول أعداد الأطفال الذين قتلتهم آلة الحرب "الإسرائيلية" البالغة قائلاً: إن عدد الأطفال الشهداء بلغ 14 ألفاً و500.
"نتحدث عن مأساة كبرى في قطاع #غزة، هؤلاء الأطفال يدفعون ثمنا باهظا وكبيرا"
— الأونروا (@UNRWAarabic) December 26, 2024
الناطق باسم وكالة #الأونروا في مقابلة مع قناة الجزيرة @ajmubasher مسلطاً الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الناس في غزة، وخاصة الأطفال. pic.twitter.com/Cp7CYImluN
و أكد أن الأعداد أكثر من ذلك بكثير، بسبب وجود آلاف الأطفال الذين لا يزالون تحت الركام ولم يبلغ عنهم أحد، ويضاف إليهم الأطفال الذين توفوا جراء المرض ونقص التغذية وعدم القدرة على مواصلة الحياة في ظل انعدام كافة مكونات الحياة وهم أيضاً بالآلاف.
وسلط أبو حسنة الضوء على مأساة الأطفال الكبرى في قطاع غزة الذين يدفعون ثمناً باهظاً وكبيراً، مشيراً إلى أنهم سوف يستمرون في دفع هذه الأثمان حيث يستمر الاحتلال بتدمير ما هو مدمر وما هو متبقي في القطاع، وصارت كتل بشرية تقدر بمليون و850 ألف منهم في مساحة في أقل من 30 كيلومتر مربعاً في منطقة "المواصي"، والباقي 250 أو 300 ألف موجودين في شمال قطاع غزة ومدينة غزة.
وأوضح المتحدث باسم وكالة "أونروا" أن الاكتظاظ بلغ ما بلغ جنوبي القطاع الذي لو ألقي فيه حجر لقتل وجرح البشر، لافتاً إلى حالات الأمراض التي يصاب بها سكان القطاع، حيث سجلت أسبوعياً ألف إصابة بالكبد الوبائي بالإضافة الى التهاب السحايا والتسمم والأمراض المعوية والأمراض الصدرية.
وقال أبو حسنة: إن وكالة "أونروا" قدمت 800 ألف استشارة نفسية لمئات الآلاف خلال عام من الذين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" قد كشفت عن استشهاد أكثر من 14 ألفاً و500 طفل في قطاع غزة بفعل الحرب "الإسرائيلية" المستمرة مشيرة إلى أنه في كل ساعة يقتل طفل في غزة.
ووصفت "يونيسف" أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام بل إنها حياة قُطعت مشددة على أنه لا يمكن تبرير قتل الأطفال، لافتاً إلى أن من نجا من هؤلاء الأطفال أُصيب بندوب جسدية ونفسية.
وقالت المنظمة الأممية: "هم محرومون من التعلم، يقضي الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض".
وأضافت: "الوقت ينفد بسرعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم، مستقبلهم، ومعظم آمالهم".
وشددت على ضرورة إيقاف إطلاق النار على الفور وعودة الأطفال إلى مدارسهم التي حرموا منها.