استشهد شاب فلسطيني في جنين وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية وسط حملة مداهمات شنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ صباح اليوم الجمعة 27 كانون الأول/ ديسمبر، في أحياء وبلدات ومخيمات الضفة، نفذ خلالها عمليات اعتقال واسعة نفي صفوف الفلسطينيين إبان اقتحام منازلهم والاعتداء على ساكنيها وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وشهدت مدينة جنين استشهاد الشاب الفلسطيني زين علي توفيق عطاطرة (18 عاما) برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى عطاطرة لإسعافه، وترك ينزف ما أدى إلى استشهاده.
وانطلقت مسيرة شعبية تحمل جثمان الشهيد زين عطاطرة في شوارع بلدة يعبد جنوب غرب جنين حيث سيتم تشييعه اليوم ومواراته الثرى.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" اقتحمت البلدة، فيما اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين تصدوا لها، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأوردت مصادر محلية بأن الجيش "الإسرائيلي" تمركز في منطقة المسجد وسط يعبد، وداهم عدة منازل فلسطينية فيها.
وجدد الاحتلال اقتحاماته لبلدات مدينة جنين صباح اليوم، اعتقل خلالها شاباً من بلدة السيلة الحارثية، كما اقتحم بلدة رمانة وداهم عدة منازل أخرى وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي مدينة رام الله، أصيب فلسطينيان اثنان برصاص الاحتلال الحي عقب اقتحامه لمخيم الجلزون.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها في رام الله والبيرة تعاملت مع إصابتين رصاص حي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الجلزون.
وفي مدينة نابلس، أصيب شاب آخر برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عسكر الجديد واعتقلت 3 فلسطينيين أثناء توغلها في أحياء المدينة.
وأفادت مصادر في الهلال الاحمر الفلسطيني بإصابة شاب يبلغ من العمر 20 عاما برصاص حي باليد من مخيم عسكر الجديد، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم بواسطة آلياته وجرافاته مخيم عسكر الجديد وأطلق خلالها الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة شاب في يده.
وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المخيم ومنعت أي طواقم طبية ودفاع مدني الدخول إليه.
وفي غضون ذلك، اصطدمت جرافة الاحتلال بإحدى المركبات ما أدى إلى احتراقها، وحيث منعت طواقم الإطفائية من الاقتراب لإخماد الحريق كما دمر عدة مركبات أخرى خلال حملة الاعتداءات على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، ارتكب جنود الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءات واسعة وتنكيلاً بالفلسطينيين خلال مداهمات أحياء ومنازل في المدينة وعاث بها خراباً، كما اعتدى بالضرب على بعض ساكنيها، وأجرى تحقيقاً ميدانياً مع عدة فلسطينيين ومن ثم اعتقل ثلاثة من الشبان وهم، محمد مرعي، واحمد مرعي، ومهدي مرعي.
وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرقاً، وداهمت منازل عدة وسرقت مبلغاً مالياً قدر ب 5 آلاف شيقل من منزل الفلسطيني بسيم عوض في حارة "المنصور" بالمنطقة الشرقية من البلدة.