قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة "أونروا" فيليب لازاريني: إن 258 من موظفي أونروا قتلوا خلال الحرب "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة، حيث "تستمر الأهوال بلا هوادة تحت أنظار العالم".

وأكد لازاريني خلال منشور عبر صفحته في منصة (إكس) اليوم الثلاثاء 31 كانون الأول/ ديسمبر، أن ما يقارب 650 حادثة قد سجلت ضد مباني ومرافق "أونروا" لافتاً إلى أن أكثر من ثلثي مباني الوكالة الأممية قد تضررت أو دمرت الآن، وكانت الغالبية العظمى منها تستخدم كمدارس للأطفال قبل الحرب.

وفي الوقت نفسه بيّن المفوض العام أنه منذ تكثيف العملية العسكرية "الإسرائيلية" قبل ثلاثة أشهر تقريباً، في شمال غزة، كانت هناك زيادة كبيرة في الهجمات على موظفي "أونروا" ومبانيها وعملياتها.

ووثق المفوض العام استشهاد ما لا يقل عن 745 شخصًا في ملاجئ "أونروا" أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة فيما أصيب أكثر من 2200 شخص.

وأشار لازاريني إلى وجود ما لا يقل عن 20 موظفًا من "أونروا" في مراكز الاحتجاز "الإسرائيلية" مبيناً أن أولئك الذين تم إطلاق سراحهم سابقًا، وصفوا سوء المعاملة الممنهج والإذلال والتعذيب.

وجدد مفوض "أونروا" دعوته إلى إجراء تحقيقات مستقلة في التجاهل المنهجي لحماية العاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات مشدداً على أنه لا يمكن أن يصبح هذا هو المعيار الجديد، ولا يمكن أن يصبح الإفلات من العقاب هو القاعدة الجديدة.

وذكر لازاريني قواعد الحرب التي لا ينبغي خلالها استهداف العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات ومباني الأمم المتحدة.

ودعا إلى وجوب مساعدة السكان المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات وإطلاق سراح العاملين جميعهم في المجال الإنساني المعتقلين وجميع الرهائن.

كما طالب بتسهيل الوصول الإنساني للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا ورفع الحصار عن غزة لإدخال الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بما في ذلك الشتاء.