يعيش سكان مخيم الرمدان للاجئين الفلسطينيين، الواقع في ريف دمشق الشرقي، أزمة مياه حادة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن آبار المياه. وأفاد الأهالي أن التغذية الكهربائية المتوفرة تقتصر على ساعتين يومياً، وهي غير كافية لتشغيل محطة ضخ المياه.
في ظل هذا الواقع، لجأ السكان إلى مولدات الديزل التي منحتها وكالة "أونروا" للمخيم في عام 2012. إلا أن نقص مادة الديزل أدى إلى توقف تشغيل هذه المولدات، مما زاد من حدة معاناة الأهالي في الحصول على مياه الشرب.
وطالب سكان المخيم مدير منطقة دمشق في وكالة "أونروا" بالإسراع في توفير المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه.
المخيم، الذي يقطنه نحو 4,000 لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى مئات النازحين من مناطق سورية منكوبة جراء الحرب، يعاني من أزمات متراكمة، أبرزها أزمة المياه المزمنة. ورغم حملات مطلبية متعددة أطلقها الأهالي خلال السنوات الماضية، لتوفير الوقود للبئر الوحيد الذي يغذي المخيم والموجود داخل مدرسة "أونروا."
الجدير بالذكر أن مخيم الرمدان غير معترف به رسمياً كمخيم للاجئين الفلسطينيين ضمن سجلات وكالة "أونروا" مما يجعله عرضة لتهميش خدماتي كبير، ويقع المخيم بالقرب من بلدة الضمير، على بعد 45 كيلومتراً شمال غرب دمشق، في منطقة مفتوحة على البادية السورية. ويواجه سكانه ظروفاً اقتصادية واجتماعية صعبة، إضافة إلى نقص كبير في الخدمات الأساسية.