أعربت عشائر فلسطينية في محافظة الخليل عن رفضها القاطع لـ "العملية الأمنية" التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين تحت ذريعة "ملاحقة الخارجين عن القانون"، والتي تستهدف مقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وما ترتب عليه من حصار السكان في المخيم، وقالت العشائر في بيان: إنها "لم ولن تفوض أحدا لقتل أبناء بلدنا".

ويأتي هذا البيان الذي صدر عن الفصائل بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل نحو أسبوعين، بيانات تحمل أسماء عائلات من محافظة الخليل تعلن تأييدها لـ "العملية الأمنية" التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين.

وأكدت العشائر خلال بيان أصدرته أثناء اجتماع لها في مدينة الخليل أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يفرق بين دم فلسطيني وآخر، فهو يستبيح كل شيء، وأضافت: إن الاحتلال يعامل الفلسطيني على أنه لا يستحق الحياة وأن لا وجود لشيء اسمه فلسطين.

وشددت العشائر عبر خطابها على حرمة الدم الفلسطيني محذرة من "الفتنة التي ستأكل الأخضر واليابس وتؤسس لثارات ودماء تقود إلى حرب أهلية لا تخدم سوى المحتل الذي يريد سفك دماء الفلسطينيين".

وعبرت العشائر عن رفضها: "أي تفويض أو ما يُفهم منه أننا نقر السلطة أو نوافقها على ما تقوم به في مخيم جنين، ونبرأ إلى الله من أن نكون شركاء في سفح دم مسلم ولو بكلمة".

وأشار وجهاء وممثلو عائلات محافظة الخليل إلى "أن أفراد الأجهزة الأمنية هم أبناؤنا ويعز علينا أن يتم زجهم في صراع مع أهلهم وإخوتهم، فالواجب هو توحيد الصفوف ضد الاحتلال".

واستنكرت العشائر حصار السلطة "الظالم" لمخيم جنين، واعتبرت أن قطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات عن أهل المخيم من نساء وأطفال وشيوخ، لا يجوز مهما كانت الذرائع وشددوا على أنه يجب على السلطة الفلسطينية أن تؤمن طريق وصول المساعدات، وتعيد الماء والكهرباء والخدمات إلى المخيم.

بيان العشائر في الخليل.jpg

يأتي ذلك في ظل استمرار "العملية الأمنية" التي تقودها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين لليوم 29 على التوالي وسط حصار مشدد يحرم السكان من خدمات الماء والكهرباء في ظل انقطاع الانترنت وتعطل خدمات إزالة النفايات التي تكدست في شوارع وأزقة المخيم.

وأكدت مصادر محلية بأن عناصر من أجهزة السلطة جددت استهداف منازل وممتلكات الفلسطينيين باستخدام قذائف "آر بي جي" ما أدى لاشتعال حرائق آخرها احتراق منزل عائلة أحد مؤسسي كتيبة جنين جميل العموري.

وذكرت المصادر أن أجهزة أمن السلطة أطلقت أربع قذائف صوب منازل وسيارة في محيط جامع الأنصار بحارة الدمج في مخيم جنين، كما أفادت بإصابة طفل بجراح خطيرة خلال الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين.

وحصدت "العملية الأمنية" داخل مخيم جنين أرواح خمسة من أهالي المخيم بينهم قائد في كتيبة جنين، إضافة إلى أرواح خمسة من عناصر أمن السلطة وضبطها، وتهدف هذه الحملة لملاحقة ما وصفتهم السلطة بـ "الخارجين عن القانون" بينما تؤكد كتيبة جنين أنها تهدف لنزع سلاح المقاومة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد