واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهدافه للنازحين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء والإصابات، ومع دخول اليوم ال456 لحرب الإبادة المستمرة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتكاب الاحتلال 4 مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية خلال 24 ساعة ارتقى على إثرها 59 شهيداً فيما جرح 273 آخرين.وترتفع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 45 ألفاً و717 شهيداً، بينما ترتفع أعداد الجرحى والمصابين إلى 108 آلاف و856.
وأفادت وزارة الصحة بأنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتتواصل غارات الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، والتي أسفرت عن ارتقاء 28 شهيداً منذ فجر اليوم السبت 4 كانون الثاني/ يناير، 16 منهم شمالي القطاع المحاصر.
وفي مدينة غزة، أفاد الدفاع المدني بانتشال 3 شهداء رجل وزوجته وابنهما، من منزل قصفه الاحتلال "الإسرائيلي" في شارع الصحابة غربي المدينة.
كما أكد الدفاع المدني انتشال إصابتين جراء قصف "إسرائيلي" لمنزل في شارع النزاز بالشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما يقبع 11 شخصا تحت الأنقاض.
وعلى صعيد متصل، أصيب عدد من الأشخاص إثر قصف الاحتلال "الإسرائيلي" مدرسة تؤوي نازحين بحي الصبرة جنوب مدينة غزة
يأتي ذلك، فيما صعّد الاحتلال استهداف مناطق جنوبي قطاع غزة بحسب ما أعلن الدفاع المدني الذي وثق استشهاد 13 شخصاً عقب استهداف عناصر في تأمين المساعدات بقصف للاحتلال طال مركبتهم على شارع صلاح الدين، وارتقى شهيدان آخران في غارة "إسرائيلية" على شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
في حين انتشلت طواقم الدفاع المدني في مدينة خان يونس جثث 6 شهداء إثر استهداف سيارة مدنية في منطقة السطر الشرقي.
ووسط قطاع غزة جدد جيش الاحتلال القصف المدفعي على محافظة دير البلح، بينما أصيب 3 أشخاص إثر قصف "إسرائيلي" لأرض زراعية في المحافظة فيما قامت زوارق البحرية "الإسرائيلية" بقصف شاطئ البحر المحافظة الوسطى.
وفي السياق، أعلن مستشفى العودة عن ارتقاء شهيدتين من بينهم المصورة أريج شاهين ووالدتها فيما وقعت 8 إصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) جريمة قتل المصورة الشابة أريج شاهين مشيراً إلى أن الاحتلال يفتتح العام الجديد بقتل صحفي كل 24 ساعة في قطاع غزة.
وذكر أن هذه الجريمة تأتي عقب جريمة قتل المصور الصحفي عمر الديراوي في قصف استهدف منزله في منطقة الزوايدة، والصحفي حسن القيشاوي الذي استشهد يوم الخميس إثر قصف "إسرائيلي" على منزله بمدينة غزة.
واعتبر أن فشل المجتمع الدولي في حماية الصحفيين يضعف من مصداقيته، ويقوض جهوده في تعزيز حقوق الإنسان والجهود الدولية الرامية إلى دعم هذه المبادئ.
وشمال قطاع غزة، وقعت عدة إصابات إثر إلقاء طائرة "كواد كابتر" قنابل على الأهالي في محيط مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة.
بينما يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات تفجير للمباني السكنية في الصفطاوي وغرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وإلى ذلك، تتواصل الإدانات الأممية والدولية إثر الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان شمال قطاع غزة المحاصر وسط حرمان من الطعام والدواء ومنع دخول المساعدات الإنسانية في الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال النازحين والعائلات الفلسطينية داخل منازلها.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، "فولكر تورك": إن الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة أمام أعين العالم في الوقت الذي أدت فيه أساليب "إسرائيل" في الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد ودمار واسع النطاق.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الجمعة، الذي عقد اجتماعاً بدعوة من الجزائر، رئيسة مجلس الأمن الشهر الحالي، لنقاش استهداف "إسرائيل" للمستشفيات والقطاع الصحي في غزة.
ومن جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل رفض محاولات الأمم المتحدة لتنسيق حركة آمنة للعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة.
وأكدت رفض سلطات الاحتلال أمس 6 من أصل 10 محاولات تنسيق، ومن بين المحاولات الأربع المتبقية تمت محاولتان فقط بشكل تام، بينما واجهت المحاولتان الأخريان عوائق خطيرة.
وأضافت، أن من بين المحاولات المرفوضة اليوم خطتنا لتوصيل الإمدادات إلى المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة.