أصدرت صحيفة "يوتيبوري بوستن" السويدية قائمة تضم أبرز 100 شخصية تركت بصمة واضحة في أحداث مدينة يوتيبوري خلال العام 2024. وقُسِّمَت القائمة إلى ثلاثة أجزاء، تضمنت شخصيات بارزة أثرت في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وكان طه خطاب، الشاب الفلسطيني القادم من مخيم اليرموك، أحد هذه الشخصيات المتميزة، نظراً لتأثير الحراك الذي نظمه على الحركة الطلابية في إطار حملات التضامن مع غزة.
طه خطاب، الذي وصل إلى السويد في سن السادسة عشرة قادماً من مخيم اليرموك في دمشق، يدرس حالياً ماجستير في علم الاجتماع وحقوق الإنسان في جامعة يوتيبوري.
وقد لعب دوراً رئيسياً كمتحدث رسمي باسم المخيم الطلابي الذي أُقيم أمام مبنى الجامعة الرئيسي، واستمر لأكثر من ستة أشهر، قبل أن تُبلغ الشرطة الطلاب بضرورة إزالة المخيم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
في حديث خاص مع شبكة "الكومبس"، علق طه على اختياره ضمن القائمة في المركز الـ 97، قائلاً: "لا أعتبر الأمر إنجازاً شخصياً، بل هو انتصار لأولئك الذين يحاولون رفع صوت الشعب والقضية الفلسطينية.
وأضاف: نحن مستمرون في إيصال أصواتنا للعالم، ولهذا ستروننا العام القادم في العديد من اللقاءات الهامة في السويد التي سنتحدث فيها عن نضال الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن في يوتيبوري جزء مهم من النضال والحركة الطلابية العالمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في نضاله ضد احتلال أرضه، كما أننا نواصل التنسيق مع أطراف عالمية لتوحيد الجهود".
ووفقاً لصحيفة "يوتيبوري بوستن"، فقد أثرت التظاهرات الطلابية التي أقيمت في منطقة "فاسابلاتسن" إلى حد بعيد على سكان المدينة، حيث أجبرتهم على التفكير والتفاعل مع ما يحدث في غزة.
وعلى الرغم من أن إدارة جامعة يوتيبوري لم تستجب لمطالب الطلبة بقطع العلاقات مع المؤسسات التعليمية "الإسرائيلية"، إلا أن التظاهرة نجحت في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بشكل لافت.