قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة وجود تحركات دولية وإقليمية لمنع تطبيق القوانين "الإسرائيلية" بحظر الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة، الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس) وذلك في غضون ثلاثة أسابيع من وقت تنفيذ ما يسمى "قرار الكنيست" بحظر "أونروا".
وأضاف عدنان أبو حسنة خلال مقابلة عبر قناة الجزيرة مباشر، اليوم الأحد 5 كانون الثاني/ يناير: إن الجزائر دعت لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، فيما ذهبت النرويج برأي من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى محكمة العدل الدولية، فيما يعمل الأمين العام للأمم المتحدة على التحرك من جانبه في هذا الشأن.
وأشار إلى وجود تحركات إقليمية من قبل الأردن، مصر، الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية بهذا الاتجاه متسائلاً عمّا إذا كانت "إسرائيل" تستجيب لهذا الاتجاه حيث لا أحد يعرف.
موضوع ذو صلة: "أونروا" تحذر من اقتراب تنفيذ "قانون" الكنيست بمنع الوكالة من العمل في فلسطين
وذكر أبو حسنة أنهم أمام ثلاث أسابيع يتحدثون عبرها بصوت عال ضمن جهود كبيرة تبذل على كافة الأصعدة والمستويات إقليمياً ودولياً من أجل التحذير من مخاطر وقف عمليات "اونروا" في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وعبّر أبو حسنة أن توقف عمليات "أونروا" وهي المزود الرئيسي للخدمات في قطاع غزة يعني توقف شريان الحياة والحكم بإعدام المكان، لذلك طالب بتحرك كبير من أجل وقف هذه الإجراءات وثني "إسرائيل" عن تطبيق هذه القوانين الخطيرة وغير المسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة.
واستنكر المتحدث باسم وكالة "اونروا" أن تكون دولة مثل "إسرائيل" أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعمل على حظر أهم وأكبر منظمة أممية في العالم لديها 33 ألف موظف فلسطيني و مئات الموظفين الدوليين تعمل في خمس مناطق في سوريا والأردن ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها شرقي القدس.
وسلط أبو حسنة الضوء على عدد موظفي وكالة "أونروا" الذين قتلوا وعددهم 263 موظفاً، مشيراً إلى أن عددهم أكبر من كل عدد أفراد المنظمات الأممية متسائلاً: كيف يمكن لمنظمة عدد أفرادها 30 أو 40 أن تحل محل منظمة لديها 13 ألف موظف في غزة و10 آلاف من موظفي العقود مئات المؤسسات، مئات العربات، الذاكرة، الخبرات "هذا مستحيل".
وأوضح المتحدث الأممي أن "إسرائيل" قد جربت خلال العام الماضي بعدة منظمات أممية وغير أممية وحتى عبر فقاعات إنسانية ومخاتير منظمات غير حكومية أن تقنعهم من أجل استبدال "أونروا"، وبكل وضوح قالوا: "نحن لا نستطيع ولا نرغب ولا يمكن لنا أن ندخل هذا الاتجاه".
واستعرض أبو حسنة تاريخ عمل وكالة "أونروا" التي وجدت على الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 75 عاماً، لافتاً إلى الجهود الضخمة التي تقوم بها على الصعيد الصحي حيث أحصى العام الماضي فقط في غزة 6 ملايين ونصف المليون قد أجروا زيارة طبية في عيادتها بمعدل 15 ألف الى 20 ألف يومياً.
وتحدث أبو حسنة عن استحالة قيام أية منظمات بجهود كعمليات توزيع المواد الغذائية التي يعتمد فيها عادة على وكالة "أونروا" داخل قطاع غزة على سبيل المثال.
وأكد أن وكالة "أونروا" متغلغلة في كل تفاصيل الحياة في قطاع غزة، محذراً من أن إخراجها او استبعادها يعني الحكم بإعدام المكان.