فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتهت زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلت، الجمعة 17 آذار، التي استمرت لأربعة أيام، التقى خلالها برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ثم توجّه إلى عمّان والتقى بالملك الأردني عبد الله الثاني، وعاد مرةً أخرى للقاء نتنياهو.
رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال أنّ حكومته في خضم حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى سياسة متفق عليها حول البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
في بيانٍ له لوسائل الإعلام، قال أيضاً "التقيت مع مبعوث الرئيس ترامب وأجريت معه نقاشاً إيجابياً حول المصلحة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل بدفع سلام حقيقي ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين إلى الأمام، الأمر الذي من شأنه تعزيز أمن إسرائيل."
تابع قائلاً "بغية تحقيق تلك الغاية، إضافةً لبحث سبل تحقيق التقدم خلال الأشهر القادمة، بحثت مع غرينبلت، خطوات عملية قد تسهم في دعم وتعزيز التطور الاقتصادي الفلسطيني."
حول المستوطنات يقول نتنياهو، قال نتنياهو أنه يأمل التوصل لاتفاق مع واشنطن بشان مستقبل المستوطنات في الضفة المحتلة، "تم في اللقاء تحقيق تقدّم حول البناء في المستوطنات لاحقاً للاتفاق الذي توصلت إليه مع الرئيس ترامب في واشنطن الشهر الماضي، والذي يسعى إلى بلورة توجه يعكس آراء البيت الأبيض والحكومة."
قبيل اجتماعه بالمبعوث الأمريكي، قال نتنياهو أنه سيفي بوعده لبناء مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة، ستكون الأولى في عقدين من الزمن.
حول محادثاته مع عباس في رام الله المحتلة، قال المبعوث في تغريدة له على موقع "تويتر" بعد الاجتماع "الرئيس عباس وأنا ناقشنا كيفية تحقيق التقدم نحو السلام وبناء قدرات قوات الأمن الفلسطينية ووقف التحريض."
في بيان منفصل أصدره القنصل العام الأمريكي، أنّ عباس وغرينيلت "أكدا مجدداً التزام كل من السلطة والولايات المتحدة بالتحرك نحو سلام حقيقي ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفاً أن عباس أكد أن الخيار الاستراتيجي للفلسطينيين هو تحقيق حل الدولتين، مشيراً إلى أنه يعتقد أن "اتفاق سلام تاريخي ممكن" تحت قيادة ترامب.
كما أكّد أنّ عباس وغرينبلتظن ناقشا خططاً لدعم الاقتصاد الفلسطيني وأهمية ضمان فرص اقتصادية للفلسطينيين.
فيما نفى عباس الشائعات، حول إحياء تجميد البناء في المستوطنات، وأنّه لم يقدّم أي اقتراح لإحياء المفاوضات خلال لقائهما الأيام الماضية، حسب مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "الوطن"، التي أوضح فيها أن المبعوث لم يأتِ لأي هدف غير الاستماع "وليعرف ماذا في ذهننا لينقله للرئيس ترامب."
زار المبعوث أيضاً مخيم الجلزون للاجئين شمالي رام الله المحتلة، والتقى شخصيات مجتمعيّة فلسطينية، وشخصيات من قطاع غزة وطلاب من مدينة بيت لحم، حسب مصادر الاحتلال.
وأشارت مصادر الاحتلال، بأنّه التقى مع رئيس الكيان الصهيوني روبين ريفلين ومع رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، ورؤساء المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي دغان ورئيس مستوطنة "افرات" عودد رفيف، كما أجرى لقاءات مع طلاب صهاينة وحاخامات كبار، وشارك في مؤتمر لرجال دين يهود ومسلمين ومسيحيين.
يُشار إلى أنّ المفاوضات بين السلطة والكيان، قد توقّفت بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في نيسان عام 2014، بسبب استمرار وتصاعد الاستيطان.