أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة رضيع ثامن جراء البرد القارس الذي يعانيه النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل استمرار الإبادة "الإسرائيلية" لليوم ال 459 على التوالي.
وأكدت وزارة الصحة خلال بيان مقتضب لها اليوم الاثنين 6 كانون الثاني/ يناير وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب، الذي لم يتجاوز عمره 35 يومًا، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارص الذي يعانيه سكان القطاع.
وأفادت الوزارة بأن هذه الحادثة تأتي في إطار ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارص، حيث بلغ إجمالي المتوفين حتى الآن 8 حالات.
وبالأمس وثقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وفاة سبعة من الأطفال الرضع على الأقل بفعل الطقس البراد وانعدام المأوى خلال خمسة أيام فقط، مشيرة إلى أن 7700 طفل حديث الولادة يفتقرون إلى الرعاية المنقذة للحياة.
وكان من بين وفيات الأطفال أربعة منهم تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 21 يوماً، كما توفي الممرض الفلسطيني أحمد الزهارنة جراء البرد في خيمته بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسبق أن حذر مكتب الإعلام الحكومي من خطورة المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه النازحون الفلسطينيون وسط التشريد والتهجير إلى الخيام عقب تلف الآلاف منها جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة.
وأشار إلى توقعات الأرصاد الجوية بهطول كميات غزيرة من الأمطار، وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة، مما يوقع خطراً كبيراً يُشكّل تهديداً حقيقياً على حياة النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث أرغمهم الاحتلال على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.