يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق مبادرات لفتح مزيد من الطرقات في المخيم ، وإزالة الردم والدمار الذي خلفه عدوان نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على المخيم، والتهميش الذي تلاه من حيث انعدام جهود إزالة الدمار وفتح الطرقات وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والاسعافية.
وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، أنّ المبادرة تأتي بدعم من "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" وأن العمل على فتح طريق شارع فلسطين الرئيسي، الواصل بين يلدا ومخيم اليرموك، متواصل "في سياق جهود لتحسين واقع المخيم المدمّر وتسهيل حركة الأهالي، والقيام بالإجراءات الإسعافية التي يحتاجها المخيم وإزالة المخاطر التي يرتبها على السكان تراكم الردم وانسداد الطرق".
وأوضح مراسلنا، أنّ تراكم الردم وضيق الطرق الذي يسببه، يتسبب بحوادث سير خطيرة، مشيراَ إلى حادث سير وقع قبل أيام، تسبب بأضرار بشرية ومادية، وأن مثل هذه الحوادث كثيراً ما تتكرر.
وأشار مراسلنا إلى أنّ هناك جهوداً لتواصل العمل وفتح المزيد من الطرقات، في حال توفر الآليات والأدوات، لافتاً إلى شحّ في توفر المعدات، في انتظار المزيد من الدعم ودخول جهات مدنية للعمل من أجل إحياء مخيم اليرموك.
وعبّر أحد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم لمراسلنا أن حالة من الارتياح تسود في المخيم ومحيطه، حيث يرى الأهالي جهوداً لتحسين واقع الحياة، داعياً إلى استمرار هذا الأعمال التي افتقدها المخيم ومحيطه بشكل جدي طيلة السنوات الخمس الفائتة.
الناشط في "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أبو خالد الجدع أفاد لموقعنا، أنّ المؤتمر "سيستمر في جهوده من أجل تحسين الخدمات في مخيم اليرموك"، وأنهم مواظبون على فتح الطرقات وإزالة الردم والدمار لتسهيل حركة مرور الأهالي.
وتعرض مخيم اليرموك خلال سنوات الحرب لدمار شامل، ليصبح سابع أكبر منطقة دمار في سوريا.
ومنذ العام 2018، لم يقدم النظام السابق أي جهود لإعادة تأهيل المخيم، بل على العكس، حاول طمس هويته الفلسطينية وتحويله إلى منطقة سكنية جديدة ضمن مشاريع عقارية بتمويل من رجال أعمال مرتبطين بنظامه.
وشملت هذه السياسات إسقاط صفة "مخيم" واستبدالها بـ"منطقة اليرموك"، وحل اللجنة المحلية التي كانت تدير شؤونه منذ عام 1964، وإزالة العلم الفلسطيني من مداخل المخيم الرئيسية.
موضوع ذو صلة: مخيم اليرموك بعد سقوط النظام السوري: آمال العودة تصطدم بالدمار والتهميش