فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شيّع الفلسطينيون في قرية الولجة جنوب غرب القدس المحتلة، الشهيد باسل الأعرج، مساء الجمعة 17 آذار، بعد أن سلّم الاحتلال جثمانه على حاجز (300) على المدخل الشمالي لبيت لحم المحتلة.
توجّه إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الحسين في بيت جالا لمعاينة جثمان الشهيد، وأوضحت المصادر الطبيّة أن إحدى وعشرون طلقة اخترقت جسده، وتوجّه المشيّعون فيما بعد إلى منزل عائلته في مسقط رأسه قرية الولجة، الذي يُقابل مستوطنة "هارجيلو" بشكلٍ مباشر، وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لجيش الاحتلال.
ودّعت العائلة والجماهير الشهيد ثم توجّهت للصلاة على جثمانه في شارع القرية، بمسيرة تشييع شارك فيها فلسطينيون من عدة مناطق بالضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، حضروا منذ ساعات الصباح، والبعض قد حضر منذ مساء الخميس. واتجه المشيّعون لدفن الشهيد في مقبرة العائلة بالقرية وسط هتافات المشيّعين، وكانت عائلة الشهيد قد أوصت برفع العلم الفلسطيني فقط في جنازة التشييع.
يُشار إلى أن الأيام الماضية قد شهدت مماطلة من الاحتلال في تسليم جثمان الشهيد، وأعلنت الخميس عن قرار تسليمه بشروط إلا أن العائلة رفضت ذلك، وبعد ساعات أعلن الاحتلال مجدداً عن قرار تسليم جثمان الشهيد دون قيدٍ أو شرط.
استشهد باسل الأعرج (33) عاماً، فجر السادس من آذار الجاري، بعد اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال التي حاصرته في منزل مكث فيه بمدينة البيرة المحتلة، استخدم فيه سلاح "كارلو" و"ام 16"، بعد مطاردة دامت لأشهر، عقب خروجه من سجن بيتونيا لدى مخابرات السلطة الفلسطينية، استجابةً لإضراب مفتوح عن الطعام خاضه ورفاقه في سجون السلطة، وبمجرد خروجهم اعتقلهم الاحتلال واختفى باسل إلى أن استشهد في ذلك الاشتباك، وكانت السلطة قد اعتقلتهم على خلفية "حيازة سلاح غير مرخص".