463 يوماً..حرب الإبادة على غزة مستمرة وعدد الضحايا في ارتفاع

السبت 11 يناير 2025
تشييع الصحفي سائد أبو نبهان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
تشييع الصحفي سائد أبو نبهان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 463 يوماً، تواصل القصف "الإسرائيلي" على منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، مكثفاً استهداف النازحين في مراكز اللجوء والخيام، في الوقت الذي توقفت فيه مركبات الإطفاء والإنقاذ في محافظات وسط وجنوب القطاع في ظل عدم توفر المعدات اللازمة لانتشال الشهداء والجرحى.

وأصدرت وزارة الصحة في غزة تحديثاً لأعداد شهداء حرب الإبادة، عقب إضافة نحو 499 شهيدًا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن اكتملت بياناتهم وجرى اعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين، لتبلغ حصيلة الضحايا التي وثقتها الوزارة 46 ألفاً و237 شهيداً و109 آلاف و571 جريحاً.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خمس مجازر خلال 48 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 32 شهيداً و193 جريحاً.

وأكدت مصادر طبية أن 16 فلسطينياً ارتقوا منذ صباح اليوم السبت 11 كانون الثاني / يناير 2025 جراء غارات "إسرائيلية" استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.

ومع استمرار حملة الإبادة والتهجير القسري على شمالي قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر وسط حصار عسكري مشدد ومجازر وحشية، يواصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية والغارات الجوية والمدفعية.

وبعد ظهر اليوم، ارتقى 8 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 بينهم 19 طفلاً جراء قصف جوي "إسرائيلي" استهدف مدرسة زينب الوزير التي تؤوي نازحين في جباليا البلد بالشمال.

وكذلك، شهدت الساعات الماضية غارات مكثفة شنها الاحتلال على مدينة غزة ، أسفرت إحداها عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح آخرين بعد قصف الاحتلال شقة سكنية في الطابق الخامس من عمارة "الزبدة" بجوار مسجد الكنز في حي الرمال غرب مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني: إنه انتشل شهيداً وثلاثة مصابين بعد قصف عمارة سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

ووسط قطاع غزة، أطلق جيش الاحتلال بواسطة آلياته النيران غربي مخيم النصيرات فيما شنّ غارة شرقي مخيم البريج.

وفي استهداف آخر بالمحافظة الوسطى أصيب عدد من الفلسطينيين جراء إطلاق النار والقنابل من مسيّرات "إسرائيلية" على مدرسة تؤوي نازحين غرب المخيم الجديد في مخيم النصيرات.

وجنوبي قطاع غزة، قصف الجيش "الإسرائيلي" خيمة تؤوي نازحين غرب منطقة العطار في "مواصي" خان يونس ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وأفاد مصدر طبي باستشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين آخرين في قصف جوي استهدف تجمعاً للفلسطينيين طال خيمة للنازحين في "مواصي" في خان يونس في حين تشهد محافظة رفح قصفاً مدفعياً مكثفاً.

ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 203

وفي سياق ذي صلة، وثق المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين استشهدوا في غزة إلى 203، بعد استشهاد الصحافي سائد أبو نبهان أمس الجمعة، وذلك منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

من جهته، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS) بأشد العبارات جريمة قتل المصور الصحفي "سائد نبهان" أثناء تغطيته لمجريات الحرب "الإسرائيلية" في وسط قطاع غزة.

وجدد استنكاره الشديد خلال بيان مقتضب لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، معبراّ أن ذلك يرتقي إلى "جرائم ممنهجة" تُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي.

وحمّل الحكومة "الإسرائيلية" والدول الداعمة لها مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن جرائم قتل الصحفيين واستهدافهم.

وأكد أن دعم هذه الدول المستمر لـ "إسرائيل" يُسهم في تكرار الانتهاكات التي تُعتبر جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزة.

الدفاع المدني يعلن توقف مركباته

في هذا الوقت، قال جهاز الدفاع المدني في بيان مقتضب اليوم السبت 11 كانون الثاني/ يناير: إن خدمات مركبات الإطفاء والإنقاذ في غزة والوسطى وخان يونس توقفت عن العمل لعدم توفر قطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها.

وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال خلال عدوانه المستمر دمّر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة في السوق المحلي وكانت تلبي متطلبات صيانة مركباتنا بالحد الأدنى، كما دمر المخزون الخاص للدفاع المدني من هذه المعدات.

وطالب الدفاع المدني كافة الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية بإدخال هذه المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى، محذراً من تفاقم الأزمة القائمة منذ شهور، والحد بشكل كبير من قدرة طواقمهم في الاستجابة لنداءات الأهالي.

وإلى ذلك، صرحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتلقيها بلاغاً من مؤسسات أممية بإدخال كميات من الوقود إلى القطاع، والعمل على استمرار توريده، بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب.

وقالت الوزارة في بيان: "بعد جهود استثنائية وحثيثة بخصوص أزمة الوقود التي عانت منها مستشفيات قطاع غزة قبل أيام، والتي كادت أن تعصف بالمستشفيات. اُبلغنا من مؤسسات أممية بأنهم نجحوا في إدخال كميات من الوقود والعمل على الاستمرارية في التوريد بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب".

تحذيرات من انقطاع الاتصالات

يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الاتصالات في سياق نفاد الوقود من انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة.

وقال وزير الاتصالات الفلسطيني عبد الرزاق النتشة، في بيان:" إنّ خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ستتأثر ابتداءً من ساعات مساء الجمعة، بسبب نفاد الوقود، ما يفاقم الكارثة الإنسانية، ويحرم المواطنين حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة".

وأوضح النتشة أنه "ستبدأ مساء الجمعة انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة، على أن تمتد لاحقًا لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين، بحال استمرار الأزمة".

وأشار إلى أن محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ حوالي 100 يوم، نتيجة منع الاحتلال وصول الوقود إلى تلك المناطق، مضيفاً أن "عرقلة "إسرائيل" وصول قوافل الوقود، تفاقم أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد