شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة وسط العاصمة النمساوية فيينا تضامناً مع مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب المعتقل لدى الاحتلال "الإسرائيلي" حسام أبو صفية، ومع الكوادر الطبية الفلسطينية التي تتعرض للاستهداف والاعتقال في قطاع غزة في إطار تصعيد جيش الاحتلال هجماته على المستشفيات، وآخرها المستشفيات الثلاثة في شمالي القطاع والتي خرجت عن الخدمة.

وفي الوقفة التي تمت أمس السبت، ندد المشاركون بجرائم الاحتلال واستهداف المستشفيات والفرق الطبية بغزة، مستنكرين اعتقال الطبيب أبو صفية في 27 كانون الثاني/ ديسمبر من العام الماضي، عقب اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

وحملت الوقفة شعار "الحرية للطبيب حسام أبو صفية"، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تعبر عن التضامن مع العاملين في المجال الصحي المعتقلين لدى الاحتلال، فيما ارتدى عدد من الأطباء الراداء الأبيض احتجاجاً على استهداف زملائهم.

على النمسا العمل من أجل وقف استهداف الأطباء والعاملين بالمجال الصحي في قطاع غزة

ونظمت الوقفة بتنسيق من اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا ونادي حنظلة والجالية الفلسطينية، حيث أكد رئيس الاتحاد د. شادي أبو ضاهر أن الوقفة تأتي رفضاً للحرب "الإسرائيلية" على القطاع، خاصة شماله، ولاعتقال الأطباء والكادر الصحي وقتلهم خلال أدائهم عملهم.

وقال أبو ضاهر:" إن "استهداف الكادر الطبي خاصة الأطباء الجراحين، يهدف إلى تهجير سكان شمالي القطاع قسرياً، وتطهير المنطقة عرقياً"، مضيفاً أنه "على النمسا والاتحاد الأوروبي العمل على وقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة، ووقف استهداف الأطباء والقطاع الصحي والمشافي".

Picture3.jpg

 

نخشى على حياة الطبيب حسام أبو صفية

أما الطبيب محمد يعقوب فقد أوضح أن هذه الوقفة تأتي احتجاجاً على اعتقال الأطباء الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال، حيث قضى عدد منهم في سجون الاحتلال جراء التعذيب كالطبيب الشهيد عدنان البرش.

وعبر يعقوب عن خشيته على حياة الطبيب أبو صفية من تعرضه أيضاً للتعذيب، معرباً عن أمله بأن تشكل هذه الوقفة مع غيرها عاملاً للضغط على المجتمع الدولي ليوقف الحرب.

كما طالب طبيب الأعصاب بضرورة احترام الاحتلال للمنشآت الطبية والمشافي، لكون الاحتلال يشن حرباً بلا ضوابط وبلا حدود ودون أي التزام بالقوانين الدولية.

Picture4.jpg

وسبق أن اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2024، واعتقل حينها مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة للاحتلال.

ولاحقاً، أصيب الطبيب أبو صفية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، جراء استهدافه من مسيرة "إسرائيلية" أثناء خروجه من غرفة العمليات، حيث اخترقت 6 شظايا منطقة الفخذ، مسببة تمزقاً في الأوردة والشرايين.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال، حيث واجه طيلة فترة شهرين كاملين مع عدد قليل من الأطباء الاعتداءات الوحشية على المستشفى الذي كان يؤوي بالإضافة إلى المرضى والجرحى مئات النازحين، وظل صامداً يخفف عن الناس آلامهم بشهادة الكثيرين، رغم فقدانه ابنه وإصابته.

1-21-730x438.jpg

وكان الاحتلال قد اقتحم سابقاً مستشفى كمال عدوان للمرة الأولى في 12 كانون الأول/ ديسمبر عام 2023، واعتقل مديره د. أحمد الكحلوت والعشرات من الأطباء والممرضين، وأجبر مئات النازحين على التوجه نحو مدينة غزة، ليتولى الطبيب حسام أبو صفية إدارة المشفى في شهر شباط/ فبراير من نفس العام.

وفي شهادة للأسير المحرر حازم علوان أمس السبت، كشف أن الطبيب أبو صفية تعرض للضرب والتعذيب في سجون الاحتلال.

وفي وقت سابق أعلن مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان توثيق 136 غارة على 39 مرفقا طبياً في غزة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحزيران/ يونيو 2024.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد