طالب أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق بإزالة القمامة المتراكمة في شوارع المخيم، والتي أصبحت مصدرًا للروائح الكريهة ومخاطر صحية على السكان، وسط مطالبات متزايدة بإعادة تفعيل الخدمات الأساسية التي توقفت منذ سنوات.
محمد موسى عبد الله، أحد سكان المخيم، قال في تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "لا بد من عودة بلدية اليرموك لموضعها الأساسي في مخيم اليرموك، ويعود عمال البلدية للعمل، وتعود اللجنة المحلية للمخيم لحل هذه المسائل الخدمية، كإزالة القمامة وسواها".
وأضاف: "تراكم القمامة بات يسبب أمراض، وانبعاث روائح كريهة تغطي المناطق كلها في المخيم، لذلك ندعو المسؤولين لتفعيل البلدية أو إيجاد حل لهذا الأمر".
ويشدد بحسب مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين سكان المخيم على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة المحلية والبلدية لإنهاء سنوات من الإهمال الخدمي الذي طغى على المخيم منذ سيطرة النظام السوري السابق عليه في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المنطقة أي جهود لإعادة تأهيلها، بل اتُّبعت سياسات استهدفت طمس هوية المخيم الفلسطينية، وفقاً لما يراه السكان.
ويشير سكان المخيم إلى أن إعادة تفعيل اللجنة المحلية والبلدية هو الحل الوحيد لإعادة تنظيم الخدمات الأساسية داخل المخيم، الذي يقطنه آلاف اللاجئين الفلسطينيين. ويأملون أن تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم، نظرًا لما يعانونه من تدهور في الظروف الصحية والبيئية، التي وصفوها بأنها غير قابلة للاستمرار.
وكان المخيم قد تعرض لسياسات محو من قبل النظام السابق، تضمنت هذه السياسات تغيير اسم "مخيم اليرموك" إلى "منطقة اليرموك"، وحل اللجنة المحلية التي كانت تدير شؤونه منذ تأسيسها في عام 1964، بالإضافة إلى إزالة العلم الفلسطيني من مداخل المخيم الرئيسية، فضلاُ عن عزمه تحويل المخيم إلى منطقة عقارية جديدة بتمويل رجال أعمال مرتبطين بالنظام، ما أثار مخاوف من إنهاء رمزيته كأحد أبرز المخيمات الفلسطينية في الشتات.