أغلق ناشطون بالحراك الشعبي في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، اليوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير، مكتب الشؤون والعيادة ومكتب مدير المخيم التابعين لوكالة "أونروا"، احتجاجاً على عدم استجابة المديرة العامة للوكالة "دوروثي كلاوس" للمطالب المتعلقة بالمساعدات المالية، وملفات المرضى، وقضية المعلمين، وذلك عقب اجتماع جمعها مع ممثلي الحراك.
وجاء الإغلاق، بعد لقاء ممثلين عن الحراك بالمديرة العامة لوكالة "أونروا" ، وصف بالسلبي لعدم تجاوب "كلاوس" مع مطالب الناشطين.
وأظهر فيديو متداول، ناشطين وهم يغلقون مقرات "أونروا" في مخيم نهر البارد احتجاجاً على عدم تجاوب "كلاوس" مع مطالبهم، وإعلانهم الدعوة إلى إضراب في مدارس الوكالة غداّ الأربعاء.
ويواصل اللاجئون الفلسطينيون منذ سنوات تنظيم وقفات احتجاجية وتقديم مذكرات للوكالة للمطالبة بتنفيذ خطة طوارئ شاملة وسريعة تهدف إلى التخفيف من معاناتهم، وتتمثل هذه المطالب بـ: تأمين مساعدات مالية تشمل جميع اللاجئين دون استثناء، وتحسين الخدمات الصحية عبر زيادة نسبة التغطية الصحية، خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وزيادة عدد الأطباء في العيادات.
إصافة إلى تحسين الخدمات التعليمية من خلال إعادة فتح مدرسة مرج ابن عامر في مخيم عين الحلوة، وتوفير مستلزمات التعليم، وسد الشواغر في الكادر التعليمي، وتأمين مواصلات أو بدل مادي للطلاب للتخفيف من الأعباء المالية عن أسرهم، وكذلك الأمر العدول عن قرار وكالة "اونروا" بوقف معلمين في مدارسها وموظفين لمشاركتهم في الحراك التضامني مع قطاع غزة.
ويشير ناشطون الحراك إلى أن إغلاق مكاتب "أونروا" وعياداتها يأتي نتيجة تراكم الإحباط من غياب الحلول العملية من قبل الوكالة، رغم التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.