نظّمت موسوعة المخيمات الفلسطينية لقاءً في مخيم برج البراجنة بالعاصمة اللبنانية بيروت، جمع عدداً من فلسطينيي سوريا الذين شاركوا رؤاهم وهمومهم المتراكمة منذ اندلاع الحرب السورية قبل 13 عاماً، وذلك في إطار مشروعها التوثيقي لأوضاع الفلسطينيين في الشتات.
وخلال اللقاء، الذي حضره مستشار الموسوعة مهند سامر، عبّر المشاركون عن معاناتهم الناجمة عن التهجير واللجوء، مشيرين إلى تطلعاتهم لحياة كريمة وسط قلق يخيّم على مستقبلهم، وأثاروا قضايا قانونية واجتماعية شائكة، منها التحديات المتعلقة بإعادة إعمار المنازل المدمرة، والتخوّف من استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، فضلاً عن مخاوف البقاء في لبنان في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.
وفي حديث خاص لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح الأستاذ مهند سامر أنّ اللقاء يأتي ضمن سلسلة دراسات أطلقتها الموسوعة لرصد أوضاع فلسطينيي سوريا حول العالم، وأشار إلى أن الجزء الأول من الدراسة، الذي نُشر سابقاً، تضمّن معلومات توثيقية حول قضايا متعددة تخص اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
وأضاف سامر: "الجزء الثاني من الدراسة يعتمد على لقاءات ميدانية أجريناها في شمال لبنان وبيروت، بمساعدة عدد من فلسطينيي سوريا المقيمين في مخيمات الرشيدية وبرج البراجنة ومار الياس، بالإضافة إلى نهر البارد والبداوي، وطرحنا من خلال هذه اللقاءات إشكاليات قانونية مثل الإقامات وتسجيل الأطفال والزواجات، إلى جانب قضايا صحية تتعلق بالطبابة، كما تناولنا الخيارات المتاحة للاجئين، سواء العودة إلى سوريا أو الاستقرار في لبنان."
وأوضح أن الحاضرين في اللقاء كانوا بمعظمهم من أبناء مخيم اليرموك ومخيم الرمل في اللاذقية، إضافة إلى مخيم درعا وبعض أحياء دمشق مثل ركن الدين.
وأشار سامر إلى أن الجزء الثاني من الدراسة، الذي يتناول بعمق القضايا التي نوقشت خلال اللقاءات، سيتم نشره قريباً، في حين تم نشر الجزء الأول لتوثيق الإشكاليات القانونية والاجتماعية التي تواجه فلسطينيي سوريا في الشتات.
وتواصل موسوعة المخيمات الفلسطينية لقاءاتها في مختلف مناطق اللجوء، بهدف تقديم صورة شاملة عن معاناة الفلسطينيين في الشتات وإبراز القضايا الملحّة التي تواجههم، سعياً لتوثيق تاريخهم والمساهمة في إيجاد حلول تدعم صمودهم، حسبما تابع المستشار القانوني مهند سامر لموقعنا.
للاطلاع على الجزء الأول من الدراسة: (انقر هنا)
