لازاريني يدعو الى تدفق المساعدات

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مراحل متعددة وانسحاب "إسرائيلي" من القطاع

الخميس 16 يناير 2025

أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء 15 كانون الثاني/ يناير، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل ويبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل.

وقد وصفت حركة حماس هذا الاتفاق بأنه "ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة على مدار أكثر من خمسة عشر شهراً"، واعتبرته "إنجازاً لشعب فلسطين ومقاومته وأمّته وأحرار العالم، مؤكدة أنه يمثل محطة فاصلة في الصراع مع الاحتلال".

ويتضمن الاتفاق، في المرحلة الأولى التي تستمر لمدة 42 يوماً، وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين وانسحاب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من المناطق المأهولة بالسكان إلى مناطق بمحاذاة الحدود، مع تعليق النشاط الجوي "الإسرائيلي" للأغراض العسكرية والاستطلاعية لفترات محددة يومياً.

كما ستبدأ عمليات تبادل المحتجزين والأسرى، حيث تفرج "إسرائيل" عن ألفي أسير فلسطيني، من بينهم 250 محكومون بالسجن المؤبد وألف معتقل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كما تشمل المرحلة الأولى أيضاً عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وفتح معبر رفح بعد سبعة أيام من بدء تنفيذ الاتفاق، وإدخال مساعدات إنسانية ووقود يومياً، وتواصل عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية وإيواء النازحين، مع تسهيل حركة الجرحى للعلاج الطبي عبر المعابر.

أما المرحلة الثانية التي تستمر 42 يوماً، فتنص على إعلان الهدوء المستدام الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية واستئناف تبادل الأسرى، وسيتم خلالها انسحاب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بالكامل من قطاع غزة.

أما المرحلة الثالثة، فتتضمن تبادل جثامين الموتى بين الطرفين وبدء تنفيذ خطة إعادة إعمار القطاع على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، مع فتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

واستقبل أهالي قطاع غزّة، خبر الاتفاق، باحتفالات عارمة بتوقف معاناتهم التي استمرّت لأكثر من 466 يوماً، تخللها مجازر وتهجير شامل، في إطار إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال " الإسرائيلي" وأوقعت أكثر من 46,707 شهيد و110,265 اصابة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، فضلاً عن تدمير شامل للعمران والبنى التحتية للقطاع.

لازاريني: الأولوية الآن تكمن في ضمان وصول إنساني سريع وغير مقيد إلى القطاع.

من جهته، أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، عن ترحيبه بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل لحظة طال انتظارها منذ 15 شهراً.

وقال لازاريني في بيان صحفي إن الاتفاق سيمنح سكان غزة أخيراً بعض الراحة التي هم في أمسّ الحاجة إليها، خاصة بعد معاناة طويلة جراء العدوان المتواصل، مؤكداً أن إطلاق سراح الرهائن يعد أيضًا تطورًا بالغ الأهمية.

وشدد المفوض العام على أن الأولوية الآن تكمن في ضمان وصول إنساني سريع وغير مقيد إلى القطاع، مع ضرورة استمرار تدفق الإمدادات الإنسانية دون انقطاع لتخفيف المعاناة الهائلة التي خلّفتها الحرب.

واختتم لازاريني تصريحه بالدعوة إلى تكاتف الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لسكان غزة، مشيراً إلى أهمية التركيز على إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين تحملوا عبئًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد