بعد نحو 15 شهر من حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي قتلت أكثر من 46 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى مئات آلاف الجرحى وآلاف المفقودين وكذلك مئات آلاف النازحين، وعجز المجتمع الدولي عن وقفها، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، لتخرج الفصائل الفلسطينية ببيانات ترحيب بالاتفاق.
حماس: اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة صمود الشعب الفلسطيني
وقالت حركة حماس: إن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في قطاع غزة، على مدى أكثر من 15 شهرا.
وأضافت في بيان لها: "إن اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وأعربت حماس عن شكرها وتقديرها "لكل المواقف المشرّفة الرسمية والشعبية التي تضامنت مع غزة، ووقفت مع الفلسطينيين، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربيا وإسلاميا ودوليا، والشكر الخاص للوسطاء، الذين بذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصة قطر ومصر".
حركة الجهاد: شعب فلسطين وفصائله نجحوا في فرض اتفاق لوقف العدوان
ومن جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني وفصائله نجحوا في فرض اتفاق مشرف لوقف العدوان "الإسرائيلي"، يتضمن الانسحاب من قطاع غزة وإجراء عملية تبادل أسرى، بعد حرب إبادة دامت 16 شهرا.
وفي بيان لها قالت الحركة: إنها لن تدخر جهداً في خدمة أهل في غزة ومواكبة تحديات المرحلة
المؤتمر الشعبي يشيد بالجهود الدبلوماسية لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار
وبدوره، هنأ المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أبناء غزة بمناسبة انتصار المقاومة على الاحتلال "الإسرائيلي" وإعلان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيدًا بإصرار المقاومة الفلسطينية وصمودها.
كما أثنى المؤتمر الشعبي على شروط الاتفاق وفي مقدمتها وقف العدوان، وإطلاق سراح الأسرى، وعودة النازحين إلى مناطقهم، لافتاً إلى قدرة غزة الفائقة على الصمود، واصفاً بأنها رمزاً للمقاومة والعزة.
وثمن المؤتمر الجهود الدبلوماسية "التي بذلها الأشقاء في قطر ومصر لتسهيل التوصل لهذا الاتفاق الهام"، وقال: إن التضامن مع فلسطين يجب أن يتواصل ويتسع حتى يحقق شعب فلسطين أهدافه بالتحرير والعودة.
وأكد البيان على ضرورة استمرار الضغط الدولي والشعبي على الاحتلال لضمان الالتزام الكامل بشروط وقف إطلاق النار ورفع الحصار، كما شدد على ضرورة إعادة إعمار غزة بشكل شامل، بما يشمل تحسين أوضاع السكان وتوفير الخدمات الأساسية، وإعادة بناء ما دمره العدوان، ورفع الحصار الظالم.
الجبهة الديمقراطية: وقف إطلاق النار واحدة من ثمرات صمود الفلسطينيين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكدت بدورها، أن وقف إطلاق النار واحدٌ من ثمرات صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته وبسالة المقاومة، واصفة بأنها ما أرغم رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على الرضوخ لشروط المقاومة.
وقالت الجبهة، في بيان لها: "أنه بإرغام الاحتلال على القبول بصفقة متكاملة، تنهي الحرب العدوانية على شعبنا وتضمن انسحابه التام دون العودة إلى القطاع مرةً أخرى، تتشكل مرحلةً تاريخية من النضال الوطني، تضعنا أمام واجبات كبرى في مقدمها قطع الطريق على محاولات الاحتلال التملص من التزاماته والإخلال بما تم الاتفاق عليه، وقطع الطريق على مشاريع العبث بالمستقبل الوطني للقطاع".
وأضافت: "إن شعبنا بصموده وتضحياته وثباته وتمسكه بأرضه يستحق من العالم أجمع أن يقف له بإجلالٍ واحترامٍ، وأن يكافأه بإطلاق مشروعٍ دوليٍ لإعادة إعمار ما دمره العدوان من بنية تحتية ومناطق سكنية ومنظوماتٍ صحيةٍ وتربويةٍ وغيرها".
حركة الأحرار: غزة أعادت قضية فلسطين للصدارة الدولية
حركة الأحرار الفلسطينية اعتبرت أن أهالي قطاع غزة أعادوا قضية فلسطين للصدارة الدولية بصمودهم وإرادتهم تجاه عنجهية الاحتلال المجرم خلال العدوان "الإسرائيلي" على القطاع.
وقالت الحركة في بيان لها: "إن أهل غزة قدموا كل ما يملكون دفاعاً عن غزة وفلسطين وعدالة القضية الفلسطينية وما وهنوا للحظة أو ضعفوا، وأعادوا قضية فلسطين للصدارة الدولية".
وأشادت بجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق الذين نصروا غزة وأهلها ومقاومتها في زمن التخاذل والتواطؤ الدولي والعالمي، بحسب قولها.