بعد 7 ساعات من تسليم الفصائل الفلسطينية ثلاث أسيرات "إسرائيليات" كن معتقلات في قطاع غزة إلى الصليب الأحمر الدولي، لا يزال الفلسطينيون في الضفة الغربية حتى لحظة إعداد هذا الخبر ينتظرون إطلاق سراح 90 أسيراً من الأسيرات والأسرى الأطفال، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، فيما اعتدى جيش الاحتلال على الصحفيين وأقارب الأسيرات بالقرب من سجن عوفر في بلدة بتونيا غرب رام الله، بينما كانوا ينتظرون خروج الأسيرات.

وأصيب 7 فلسطينيين، إثر اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على الأهالي في محيط سجن "عوفر" العسكري، المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله بالضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات وصفتها بالطفيفة، جراء اعتداء قوات الاحتلال على عشرات الفلسطينيين الذين تجمهروا في محيط السجن، بانتظار الإفراج عن الدفعة الأولى من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق.

وكذلك اقتحمت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" منازل أسرى وأسيرات مرتقب الإفراج عنهم في الضفة الغربية.

وقال مركز حقوقي فلسطيني، في بيان عبر فيسبوك، إن "قوات إسرائيلية تحاصر منزل الأسيرة المقدسية زينة بربر، في حي رأس العامود بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر إعلامية: أن قوات الاحتلال ""الإسرائيلي" اقتحمت منزل الأسير محمد أبو وردة المحكوم بالمؤبد 48 مرة، في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية: إن سلطات الاحتلال داهمت منازل أهالي أسرى ممن سيفرج عنهم منذ أمس، وهددتم كي لا يقيموا أي مظاهر فرح أو استقبال المهنئين أو نشر صور.

وكانت قد وصلت حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى سجن عوفر "الإسرائيلي" ، تمهيداً لتسلم 90 أسيراً فلسطينياً بينهم 21 طفلاً.

ودخلت حافلات تحمل شارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السجن "الإسرائيلي"، بعد أن جاءت من جهة مدينة القدس المحتلة في حين أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني عن وصول الأسيرات والأسرى الفلسطينيين ممن سيتم الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس و"إسرائيل" إلى سجن "عوفر".

ونشر مكتب إعلام الأسرى أسماء الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المنوي الإفراج عنهم من السجون "الإسرائيلية" ، ومن ضمنهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عنالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب خالدة جرار.

ووفق الاتفاق فإنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيراً معتقلين لدى سجون مصلحة السجون "الإسرائيلية"، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة كانوا قد اعتقلوا خلال العدوان "الإسرائيلي" البري على القطاع.

وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيراً من المحكومين بالمؤبد بالإضافة إلى جميع الأشبال والنساء وعددهم 95، بينهم 87 أسيرة. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوماً، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 "إسرائيلياً" محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات "الإسرائيلية" بالكامل من قطاع غزة. وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفات الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.