ناشد أهالي مخيم جنين كافة القادة والمسؤولين ومحافظ المدينة ببذل جهودهم من أجل أن ترفع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الحصار على المخيم، فيما قالت كتيبة جنين إن سلاحها مشرع أمام السلطة إن لم تلتزم الأخيرة ببنود الاتفاق وترفع الحصار عن المخيم.

ولم تفلح محاولات لجنة إصلاح من أهل الخير الذين تدخلوا لحل هذه الأزمة وإنهاء العدوان، والتي توصلت بالفعل إلى اتفاق يُنهي الحصار ويعيد الحياة إلى طبيعتها وفق شروط وافق على تطبيقها كل من كتيبة جنين وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

حصار خانق

وناشد سكان من مخيم جنين في بيان لهم كافة القادة والمسؤولين عما يحدث في مخيم جنين ومحافظ جنين خاصة بوقف "ما يتعرضون له من عدوانٍ ظالم وغير مبرر على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وعبر البيان بأن "عدوان" السلطة على مخيم جنين يهدد مستقبل أبنائه وصمود المخيم، موضحاً أن المخيم يعاني حصاراً خانقًا من الداخل، بينما يتعرض لغاراتٍ من الاحتلال من الخارج,

وقال السكان: إن الحصار المفروض من الأجهزة الأمنية يضيق الخناق على الأهالي ويساهم بشكل مباشر في تمكين العدو من رقاب المقاومين الذين يدافعون عن فلسطين كلها.

وذكر أهالي جنين أن عدوان السلطة تجاوز كل الحدود باستهدافها بيوت السكان بالرصاص والحرق، واستخدام القاذفات، ما خلّف دماراً ورعباً وترك حياة الناس في المخيم أشبه بالجحيم.

وتساءل سكان جنين: " أليس من واجب الأجهزة الأمنية حماية الشعب الفلسطيني، لا أن تتحول إلى أداة قمعٍ ضد صموده؟".

وإلى جانب الحصار والاعتداءات، يعاني سكان المخيم وضعًا إنسانياً وصحياً كارثياً، نظراً لتراكم أكوام النفايات في شوارع المخيم منذ أسابيع، ما ينشر الأمراض ويهدد صحة الأهالي

وسلط بيان أهالي مخيم جنين الضوء على معاناة أطفالهم وطلابهم، في الوقت الذي يقدم فيه طلاب الجامعات والمدارس في بقية المحافظة امتحاناتهم بشكل طبيعي، فإن أبناء المخيم محرومون من هذا الحق البسيط، حيث صار الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم مستحيلًا وسط الحصار والاعتداءات.

كتيبة جنين تعلن سلاحها مشرعاً ما لم تلتزم السلطة

ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أمام عدم التزام السلطة الفلسطينية في تنفيذ بند فك الحصار المتفق عليه عن مخيم جنين، لن تقف مكتوفة الأيدي وستبقي سلاحها مشرعاً.

وقالت كتيبة جنين في بيان لها اليوم الاثنين 20 كانون الثاني/ يناير: "أصبح الأمر واضح لنا وللجميع سبب مماطلة السلطة في تنفيذ بند فك الحصار المتفق عليه عن المخيم، وذلك من أجل أن تبقي الشباب محصورين داخل المخيم من إجل إفساح المجال لطيران الاستطلاع والقصف الإسرائيلي الذي لا يفارق سماء المخيم منذ أيام".

واتهمت كتيبة جنين في بيانها السلطة بأنها تتيح المجال لطيران الاحتلال ليجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات والتحركات والإحداثيات عن المقاتلين المحصورين في مساحة ضيقة من أجل تسهيل عملية القصف للمقاتلين وتصفيتهم في حال قرر الجيش" الإسرائيلي" شن حملة عسكرية على المخيم.

ووصفت هذه الخطوة من قبل السلطة بأنها تأتي في إطار التنسيق الأمني وتبادل الأدوار والمعلومات بينها وبين الاحتلال، معلنة أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ "هذه الخيانة العلنية جهادنا مستمر وسلاحنا مشرع في كل الساحات".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد