ارتكبت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة جديدة بإعدام المعتقل الفلسطيني محمد حسين العارف (45 عاما) من مخيم نور شمس بطولكرم، الذي كان معتقلاً في السجون "الإسرائيلية" وجرى تصفيته عن عمد أثناء فترة التحقيق معه بحسب ما كشفت عنه هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وأكدت شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير، أن تقريراً طبياً أولياً زُودت به العائلة بعد عملية التشريح التي تمت في تاريخ 17-12-2024 بيّنت أن الشهيد العارف تمت تصفيته عن عمد خلال فترة التحقيق معه، وكان من الواضح أن هناك قرارا بقتله منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 28-11-2024.
وأورد البيان المشترك تفاصيل تضمنها التقرير الطبي وثقت علامات متعددة على تعرضه لاعتداء جسدي، وإصابة أخرى ناتجة عن الاستخدام المفرط للقيود، إضافة إلى وجود أورام دموية في عدة أجزاء من جسده.
وتضمّن التقرير الطبي تعرض الأسير الشهيد لنوبة قلبية، كما وجد انسداد رئوي، ولوحظ وجود ورم دموي كبير نسبيا فوق الركبة، وعلامات متعددة للاعتداء الجسدي، ما تسبب على الأرجح في نزيف داخل الجمجمة.
وذكر بيان الهيئة والنادي المشترك أن مستوى عمليات التعذيب منذ بدء حرب الإبادة، كانت الأشد والأقسى في شهادات المعتقلين ورواياتهم، مشيراً إلى أن قضية الشهيد محمد العارف ليست القضية الأولى، فهناك العشرات من المعتقلين الذين ارتقوا نتيجة لعمليات التعذيب، إلى جانب الجرائم الطبية وجرائم التجويع، والاعتداءات بمختلف مستوياتها.
وأفاد البيان بأن الشهيد العارف معتقل سابق أمضى نحو 20 عاماً في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل ثلاث سنوات، وقد أعيد اعتقاله في تاريخ 28-11-2024، قبل نقله إلى مركز تحقيق (الجلمة).
ووفقا للمعطيات، فإنه جرى نقله يوم 4-12-2024 إلى مستشفى (رمبام) واستُشهد فيها صباحا. والشهيد هو واحد من بين 56 معتقلا استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" في 7 أكتوبر 2023. علماً أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات يواصل الاحتلال إخفاء بياناتهم، حسبما أكدت مؤسسات الأسرى.