مطالب بتوضيحات فورية...

تسريبات "إسرائيلية" حول فوز الهلال الأحمر بمناقصة لاستبدال "أونروا" في القدس

الخميس 23 يناير 2025

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/ يناير 2025، تفاصيل عن فوز جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمناقصة طرحتها وزارة الصحة "الإسرائيلية" لاستبدال خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الصحية في القدس المحتلة.

الخبر، الذي وصفته العديد من الأطراف الفلسطينية بالخطير، أثار ردود فعل واسعة داخل الدوائر الشعبية والرسمية الفلسطينية.

وعلى إثر ذلك، وجه رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد أبو هولي، خطاباً رسمياً إلى رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، طالبًا توضيحات عاجلة حول هذا الموضوع.

 واعتبر أبو هولي أن هذا الخبر "خطير جداً جداً"، مشدداً على ضرورة الرد السريع على المزاعم التي نشرتها الصحيفة "الإسرائيلية."

وفي الخطاب، أوضح أبو هولي أن الصحيفة العبرية تداولت تسريبات تشير إلى فوز الهلال الأحمر بمناقصة استبدال خدمات "أونروا" الصحية في القدس الشرقية، وهو ما يتزامن مع فترة حاسمة قبيل دخول قرار حظر عمليات وكالة "أونروا" في القدس حيز التنفيذ في 31 يناير الجاري.

 وأشار إلى أن هذا الخبر قد يُستغل من قبل "إسرائيل" لترويج فكرة إمكانية إيجاد بدائل لوكالة "أونروا"، وهي قضية تتناقض مع المواقف الدولية، حيث أكدت الوكالات الأممية على أهمية استمرار عمل الوكالة.

وطالب أبو هولي من الهلال الأحمر الفلسطيني إصدار رد سريع وواضح، لا سيما في ظل الوضع الحساس في القدس، حيث لا يزال هناك غموض حول تأثير الحظر على الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها "أونروا."

وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون في الوكالة والحكومة "الإسرائيلية" على استمرار حالة عدم اليقين حول تنفيذ هذا القانون، حيث إن محكمة العدل العليا لم تصدر حكماً نهائياً بشأن طلب منظمات غير حكومية بتأجيل تنفيذ الحظر، على أن تصدر المحكمة قرارها في 27 يناير، أي قبل أيام قليلة من سريان القانون.

من جهة أخرى، تنعكس قرارات الاحتلال بحظر عمل "أونروا" على الأوضاع في مخيم شعفاط  للاجئين الفلسطينيين في القدس، الذي يضم حوالي 17,500 لاجئ، يعيشون قلقاً متزايداً من تبعات وقف خدمات الوكالة.

 وفي مقال نشره الصحفي "نير حسون" في صحيفة "هآرتس"، أشار إلى أن الفلسطينيين في مخيم شعفاط، وكثير منهم من الجيل الثاني والثالث للاجئين عام 1948، يشعرون بقلق شديد حيال تأثير إقرار قانون حظر أونروا على هويتهم كلاجئين.

وأكد حسون في مقاله أن قرار منع "أونروا" من تقديم خدماتها في القدس لا يأتي كحل لمشكلة إنسانية، بل يسعى لإظهار مظهر زائف من السيادة "الإسرائيلية" على المدينة، مما يعكس سياسة الاستقواء على الفلسطينيين.

 وأضاف،"رغم وجود مشكلات مع وكالة "أونروا" إلا أن المنظمة تقدم خدمات حيوية لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القدس".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد