سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أربع محتجزات "إسرائيليات" صباح اليوم السبت 25 كانون الثاني/يناير، في إطار صفقة التبادل الثانية. ومن المقرر الإفراج عن 200 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشمل أيضًا عودة النازحين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة.

جرت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، وسط انتشار كثيف لعناصر القسام وحشود كبيرة من الفلسطينيين الذين عبّروا عن دعمهم للمقاومة برمي الورود والحلوى وترديد الهتافات.

ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من الصفقة إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل تسليم المحتجزات الأربع، بالإضافة إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال "الإسرائيلي". كما ستُمنح حرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه للسكان.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى تسلمه قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أنها تتضمن 120 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و80 آخرين من أصحاب الأحكام العالية. وأكدت حركة حماس أن 70 من المفرج عنهم سيتم ترحيلهم مؤقتا خارج غزة والضفة الغربية.

من بين الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، الأشقاء شريف ونصر ومحمد أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله والبيرة، وهم أشقاء الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أعلن قبل أيام عدة عن تعليمات العودة المرتقبة للنازحين الفلسطينيين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال بدءا من الأحد المقبل.

وقال المكتب في بيان: "يُسمح للمواطنين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال من شارع الرشيد (البحر) غربًا، مشيا على الأقدام فقط، وليس بالمركبات والسيارات، ويبدأ ذلك من صباح يوم الأحد القادم 26 يناير (كانون الثاني) 2025".

وأضاف: "يُسمح للمواطنين الكرام بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، وذلك من خلال مفترق الشهداء (نتساريم) عبر شارع صلاح الدين شرقًا، بالمركبات والسيارات فقط، وليس مشياً على الأقدام، صباح الأحد القادم 26 يناير 2025".

وبحسب البيان سيكون التفتيش عند نقاط العبور عبر جهاز أشعة X-RAY لجميع المركبات بأصنافها وأنواعها المختلفة.

والأحد الماضي بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 20 طفلاً وفتى نشرت أسماؤهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات "إسرائيليات" من غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد